للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإنه فصيح ولم أتعرض إلى أنه على الاتصال ولا على التقديم والتأخير ولا على الانقطاع فتمادى على الإنكار. وقال: لا يحتج بأبي علي البغدادي فلم يكن من أهل الصناعة ولا بابن ظفر. وإنما يحتج بأهل صناعة العربية. فاستشهدت له بحكاية أخرى أخرجها العالم الجليل أبو الفرج الأصبهاني في كتاب الأغاني حيث قال:

يا دار أقفر رسمها. . . بين المحصب والحجون

وفي آخر الحكاية فكان ماذا؟ واستشهدت بحكاية أخرى أخرجها ابن قتيبة في عيون الأخبار قال: مر أعرابي بمؤذن وهو يقول أشهد أن محمداً رسول الله بنصب رسول الله فقال الأعرابي ويحك يفعل ماذا؟ وبحكاية أخرى من الكتاب المذكور قال: وصعد اليربوعي فخطب وقال أما بعد فإني والله ما أدري ما أقول ولا فيم أقمتموني أقول ماذا؟ فقال بعضهم قل في الزيت فقال الزيت مبارك فكلوا منه وادهنوا. وبحكاية أخرى منه قدم ابن جامع مكة بخير كثير فقال ابن عيينة: علام يعطي الملوك هذا الغلام هذه الأموال ويحبو نه هذا الحباء؟ قالوا يغنيهم قال يقول ماذا؟ فهذان رجلان من أئمة العلماء وصناعة العربية قد حكيا في تأليفيها المشهورين هذه الألفاظ. واستشهدت بحكاية أخرى أخرجها العالم أبو بكر الزبيدي وهو من أئمة العربية في تاريخ النحويين واللغويين. حدث بسنده عن العجوري قال: كان ثعلب من الحفظ

<<  <  ج: ص:  >  >>