فقال له عمر: فإن لم أفعل يكون ماذا؟ فقال الأعرابي:
إذن أبا حفص لأذهبنه
فقال له عمر: وإذا ذهبت يكون ماذا؟ فقال الأعرابي:
يكون عن حالي لتسألنه. . . يوم تكون الأعطيات هنه
وموقف السؤال ينتهنه. . . إما إلى نار وإما جنة
قال فبكى عمر حتى اخضل لحيته ودعا بقميص فدفعه إليه وقال خذ هذا لأهوال ذلك اليوم لا للشعر. والحكاية رواها أبو علي البغدادي.
والبيت الثاني الذي تقدم وهو:
فعدك قد ملكت الأرض طرا. . . ودان لك العباد فكان ماذا؟
وقع في حكاية أوردها أئمة الأدباء في كتبهم قال جعفر بن القاسم الأمير بالبصرة: إني لفي الجامع الأعظم بالبصرة ومعي جماعة يعظونني إذ وقف على بعض المجانين فقال:
فعدك قد ملكت الأرض طرا. . . ودان لك العباد فكان ماذا
ألسنت تصير في لحد ويحوي. . . تراثك بعد، هذا ثم هذا