للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المخضر، وأسمع ما قيل الحسن أحمر فالأزاهير عساكر وأنا لها أعلام، فحسبي ما قال علماء الشعر الأعلام:

وكأن محمر الشقيق إذا تصوب أو تصعد

أعلام ياقوت نشر. . . ن على رماح من زبرجد

فصاح به (النمام)، أقصر فلي بحضرتكما إلمام، متى جملت الرياض، ومتى أغنيت الحياض، وأني لوجهك النضرة، وقد أبدى صفحة، ليس لها عرف ولا نفحة، أما ذكرت سواد قلبك، وقضاء ربك، وقد جرح القاضي (١) شهادتك، ورد نداءك وإشادتك:

انظر إلى الزرع وخاماته. . . تحكي وقد ماست أمام الرياح

كثيبة خضراء مهزومة. . . شقائق النعمان فيها جراح

نعم صبغك مستحيل، وأعلامك مؤذنة بالرحيل عن الرسم المحيل، فما النضرة، إلا للخضرة، أو ما علمت أن بها يشبه العذار، إذا استدار، ما أحسن الريحان في الجلنار فإن قلت نمام فما نم إلا بأمره، ولا باح إلا بسره

لم كرة النمام أهل الهوى. . . أساء إخواني وما أحسنوا


(١) يريد به القاضي عياض وما في بيتيه من تشبيه الشقائق بالجراح.

<<  <  ج: ص:  >  >>