للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن كان نمام فعكوسه. . . من غير تأديب لهم مأمن

فناداه (البان)، وقد ظهر عليه وبان، أيها المفتخر بفيه، المتحلي بما ليس فيه، تسرق السمع بأدني فرس، فشأنه كله خلس، أما علمت أن النمام في النار أما كفاك هذا العار، بغيض الذات، هادم اللذات، تطير من اسمك الناس وما له في التنقل من ناس،

أقول وطرف الرجس الغض شاخص. . . إلى وللنمام حولي إلمام

أيا رب حتى في الحدائق أعين. . . علينا وحتى في الرياحين نمام

ما الحسن إلا للقضيب الممشوق، والقد المعشوق، المكتسي فاخر الملبس، الزاهي في الديباج الأطلس، إلي تنسب القدود الملاح، وعلى قامتي يعذل العاذل ويلحي اللاح.

تبسم زهر البان عن طيب نشره. . . وأقبل في حسن يجل عن الوصف

هلموا إليه بين قصف ولذة. . . فإن خصور البان تصلح للقصف

فأجابه (البهار) البهار، البادي فضله على فضل النهار:

نفش غصن البان أذنابه. . . وقاس وقت الصبح عجباً وفاح

وقال هل في الروض مثلي فقد. . . تغزى إلى قدي قدود الملاح

فحدق النرجس يهزأ به. . . وقال حقاً قلت ذا أم مزاح

<<  <  ج: ص:  >  >>