للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بل أنت بالطول تحامقت يا. . . مقصود عجب بالدعاوي القباح

فقال غصن البان من تيهه. . . ما هذه الأعين إلا وقاح

أما راقك الياقوت الأصفر، وسط الدر الأبيض على الزمرد الأخضر، يشهد بمنافعي البينة، في الفصول والأزمنة، شموا النرجس ولو يوماً في السنة، فأنا غذاء الروح، لمن يغدو عني ويروح، لطيف المزاج، أصلح للعلاج، وأزيل من الدماغ مضرة دخان السراج، وأخف على العشاق، يوم التلاق.

وإذا قضيت لنا بعين مراقب. . . بأرب فلتك من عيون النرجس

فنهض إليه (البنفسج) وثار، وتكلم بألسن كأنها أوائل النهار، وقال لا يظهر لك أمر، ولا يسلم لك فخر، إلا على الورد، فما لأمرك عليه من رد.

خجلت خدود الورد من تفضيله. . . خجلاً توردها عليه شاهد

للرجس الفضل المبين وإن أبي. . . آب وحاد عن الطريقة جاحد

فضل قديم، يعرفه المدام والنديم، وأما أنا فبهجة لازوردية، ونسمة عنبرية، ريحانة الجيوب، المحببة للقلوب

يا مهدياً لي بنفسجاً أرجاً. . . ترتاح صدري له وينشرح

<<  <  ج: ص:  >  >>