وبالهند مني شجر تخرج ورداً عليه مكتوب: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، فأنا للرياحين ملك ملوكها، ووسط عقودها وسلوكها.
فمن ذا يضاهيني بوصف فضيلة. . . وفضلي على كل الرياحين ظاهر
زماني على الأزمان بي متشرف. . . وفخري لمن يبغي التفاخر قاهر
فرام (المنثور)، أن يراجعه بالمنظوم والمنثور، ويذكر له من ذلك ما هو مأثور، فأسكته، ورد عليه وبكته، وتحامل عليه، ولم يصغ إليه، فأما الأبيض فاستسلم، وأبي الدعاء على من ظلم، وكل من الأصفر والأزرق باح بالشكوى، إلى عالم السر والنجوى، فلم يزل يسيل مدامعه، ويمد إلى الله أصابعه، وعنده تجتمع الخصوم، وإليه تعالى ينتهي الظالم والمظلوم.
حاذر أصابع من ظلمت فإنه. . . يدعو بقلب في الدجا مكسور
فالورد ما ألقاه في جمر الغضا. . . إلا الدعا بأصابع المنثور
قال الراوي، فبينما هما في مطارحة وجواب، ومفاخرة وإعجاب، إذ أقبلت مطوقة الرياض، ولها من الجو انصباب وانقضاض.
ورقاء قد أخذت فنون الشوق عن. . . يعقوب والألحان عن إسحاق
وأنا الذي أملى الهوى من خاطري. . . وهي التي تملي من الأوراق