للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لو كان حقاً ما ادعيت من الجوى. . . يوماً لما طرق الجفون كراك

أو كان روعك الفراق إذا لما. . . ضنت بماء جفونها عيناك

ما الفضل إلا لمن أحيا الأرض بعد أن كاد زرعها يهيج، فاهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج، فقلائدها مدبجة، ورؤوس أشجارها متوجة، فلولاي لم يكن لك مرعي ولا مسرح في الأرض ولا مسعى. قال الراوي: فبينما هي طلق اللسان، وتعد مالها من الحسن والإحسان، إذ طلعت الغزالة، وهي في مشيها مختالة.

مرآة تبر لم تشح بصياغة. . . كلا ولا جليت بكف الصيقل

حتى إذا بلغت إلى حيث انتهت. . . وقفت كوقفة سائل عن منزل

وهي قايلة أعماله كسراب، وعارض منجاب، إذا طلعت عليه الشمس ذاب، ألم تسمعوا بأني يوح) (١)، أغدو في مصالح العالم وأروح، فلولاي ما جرت الأنهار، ولا تفتقت الأزهار، قال الراوي: فلما رأيت إفراط اللجاج، والتعدي على الحجاج، قلت الحق أبلج، والبطل لجلج، هلا أعطيتم القوس باريها، وأسكنهم


(١) يوح علم جنس للشمس.

<<  <  ج: ص:  >  >>