للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حب النساء شاع في البراري. . . كما جرى المثل في الأقطار

وحسنهن طائل الأعمار. . . وغير مسرع إلى توار

والشمس أثبت من الأقمار. . . في سيرها في الفلك الدوار

لاكنهن داعي افتقار. . . بالصرف للدرهم والدينار

وقلماً يسلمن من إكثار

ثم قال، وما استقال، ولا تحرك منه عضوان:

حب الذكور ذاع في الأمصار. . . كما فشا الإيمان في الأنصار

وحسنهم أوفق للنظار. . . وغير محتاج إلى انتظار

والبدر لا حرج فيه جار. . . والشمس بالعكس لدى الأنظار

لاكنهم اجلب لاحتقار. . . إلى ذوي الأخطار والأقدار

وقلما يسلون عن إكثار

ولما نشر علينا أحاديثه الاصمعية المنبئة عما له من الألمعية، وظاهر الأمر على باطنه عنوان، نشرنا عليه من التحف والملابس، ما لم يكن لخاطره ملابس، حتى أحتاج في طيه لعوان، فقال شكر الله إحسانكم إلي، وتفضل عليكم كما تفضلتم علي، بتجدد النعم تجدد الملوان، وليست الدنيا بفاخرة، إلا إذا كانت مطية للآخرة، «وإن الدار الآخرة هي الحيوان» وإن من تمام الإكرام، وليس فيه إبرام، إن

<<  <  ج: ص:  >  >>