للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِنْ أَرْضِنَا إِلَى أَرْضِ الْوَبَاءِ، ثُمَّ قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَينَا الْمَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكةَ أَوْ أَشَدَّ، اللهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا وَفِي مُدِّنَا، وَصَحِّحْهَا لَنَا، وَانْقُلْ حُمَّاهَا إِلَى الْجُحْفَةِ). قَالتْ: وَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ وَهِيَ أَوْبَأُ أَرْضِ اللهِ تَعَالى. قَالتْ: وَكَانَ بُطْحَانُ يَجْرِي نَجْلًا يَعْنِي (١) مَاءً آجِنًا (٢). وقال في طريق آخر: فَدَخَلْتُ عَلَيهِمَا فَقُلْتُ: يَا أبتِ كَيف تَجِدُكَ وَيَا بِلالُ كَيفَ تَجِدُكَ؟ ذكره في "المرضى"، وفيه: قَالتْ عَائِشَةُ: فَجِئْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَأَخْبَرْتُهُ فَقَال: "اللهُمَّ حَبِّبْ إلَينَا الْمَدِينَةَ". وقال: "فِي صَاعِهَا وَمُدِّهَا".

٢٢٣٣ - (٢٣) مسلم. عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: (مَنْ صَبَرَ عَلَى لأْوَائِهَا كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا أوْ شَهِيدًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ) (٣).

٢٢٣٤ - (٢٤) وعَنْ يُحَنِّسَ مَوْلَى الزُّبيرِ؛ أنَّهُ كَانَ جَالِسًا عِنْدَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ فِي الْفِتْنَةِ، فَأَتَتْهُ مَوْلاةٌ لَهُ تُسَلِّمُ عَلَيهِ، فَقَالتْ: إِني أَرَدْتُ الْخُرُوجَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ اشْتَدَّ عَلَينَا الزَّمَانُ، فَقَال لَهَا عَبْدُ اللهِ: اقْعُدِي لَكَاع (٤)، فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: (لا يَصْبِرُ عَلَى لأْوَائِهَا وَشِدَّتِهَا أَحَدٌ إلا كُنْتُ لَهُ شَهِيدًا أَوْ شَفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ) (٥). في طريق أخرى (٦): يَعْنِي المَدِينَةَ. ولا أخرج البخاري عن ابْن (٧) عمر في هذا شيئًا.

٢٢٣٥ - (٢٥) مسلم. عَنْ أبي هُرَيرَةَ، أَن رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَال: (لا يَصْبِرُ


(١) في (ج): "تعني".
(٢) انظر الحديث الذي قبله.
(٣) مسلم (٢/ ١٠٠٤ رقم ١٣٧٧).
(٤) "لكاع" قال أهل اللغة: يقال: امرأة لكاع ورجل لكع بضم اللام وفتح الكاف، ويطلق ذلك على اللئيم وعلى العبد وعلى الغبي الذي لا يهتدي لكلام غيره وعلى الصغير.
(٥) انظر الحديث الذي قبله.
(٦) في (ج): "آخر".
(٧) قوله: "ابن" ليس في (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>