للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ (١) عَنِ ابْنَةِ حَمْزَةَ؟ أَوْ قِيلَ أَلا تَخْطُبُ ابْنَةَ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ؟ قَال: (إِنَّ حَمْزَةَ أخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ) (٢). [لم يحزج البُخَارِيّ هذا الحديث عن أم سلمة وأخرجه عن ابن عباس.

٢٣٨٢ - (٧) مسلم] (٣). عَنْ أُمِّ حَبيبَةَ بِنْتِ أَبِي سُفْيَانَ قَالتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقُلْتُ لَهُ: هَلْ لَكَ في أُخْتِي بِنْتِ أَبِي سُفْيَانَ، فَقَال: (أَفعَلُ مَاذَا؟ ) قُلْتُ: تَنْكِحُهَا. قَال: (أَوَ تُحِبِّينَ ذَلِكِ؟ ). قُلْتُ: لَسْتُ لَكَ بِمُخْلِيَةٍ (٤)، وَأَحَبُّ مَنْ شَرِكَنِي في الْخَيرِ أُخْتِي. قَال: (فَإِنَّهَا لا تَحِلُّ لِي). قُلْتُ: فَإِنِّي أُخْبِرتُ أَنَّكَ تَخْطُبُ (٥) دُرَّةَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ. قَال: بنْتَ أُمِّ سَلَمَةَ؟ قلْتُ: نَعَم. قَال: (لَوْ أنَّهَا لَمْ تَكُنْ رَبِيبَتي في حِجْرِي مَا حَلَّتْ لِي، إِنهَا ابْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ أَرْضَعَتنِي وَأَبَاهَا ثُوَيبَةُ، فَلا تَعْرِضْنَ عَلَيَّ بَنَاتِكُنَّ وَلا أخَوَاتِكُنَّ) (٦). وفِي رِوَايةٍ: "انْكِحْ أُخْتِي عَزَّةَ! ". زاد البُخَارِيّ: بَعد قَولِه: "وَلا أَخَوَاتِكُنَّ" قَال عُرْوَةُ: وثُوَيبَةُ مَوْلاةٌ لأَبِي لَهَبٍ كَانَ أَبُو لَهَبٍ أَعْتَقَهَا فَأَرْضَعَتِ النبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فَلمَّا مَاتَ أَبُو لَهَبٍ أُرِيَهُ بَعْضُ أهْلِهِ بِشَرِّ خَيبَةٍ. قَال لَهُ: مَاذَا لَقِيتَ؟ قَال (٧) أَبُو لَهَبٍ: لَمْ أَلْقَ بَعْدَكُمْ غَير أنِّي سُقِيتُ في هَذِهِ بِعَتَاقَتِي ثُوَيبةَ. [قوله: بِشَرِّ خَيبَةٍ: أَي بِشَرِ حَالٍ. ومعنى سُقِيتُ: يُرِيد النقرة إلى بين الإبهام والسَّبابة] (٨).


(١) في (ج): "يَا رسول الله أين أَنْتَ".
(٢) مسلم (٢/ ١٠٧٢ رقم ١٤٤٨).
(٣) ما بين المعكوفين تكرر في (أ).
(٤) "بمخلية" أي: لست أخلى لك بغير ضرة.
(٥) في (ج): "تريد تخطب".
(٦) مسلم (٢/ ١٠٧٢ وقم ١٤٤٩)، البُخَارِيّ (٩/ ١٤٠ رقم ٥١٠١)، وانظر (٥١٠٦، ٥١٠٧، ٥٣٧٢، ٥١٢٣).
(٧) في (ج): "قال له".
(٨) ما بين المعكوفين ليس في (ج).

<<  <  ج: ص:  >  >>