للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

شَيءٍ إلا الدَّينَ) (١). لم يخرج البُخاريّ عن عبد الله بن عمرو، ولا عن غيره في هذا شيئًا.

٣٢٧٢ - (١٩) وخرَّج عَنْ أَبِي عَبْسٍ قَال: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: (مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ الله حَرَّمَهُ الله عَلَى النَّارِ) (٢). وفي لفظ آخر: (مَا اغْبَرَّتَا قَدَمَا (٣) عَبْدٍ فِي سَبِيلِ الله فَتَمَسَّهُ النَّارُ). خرجه في كتاب "الجهاد"، ولم يخرج مسلم عن أبي عبس فِي كتابه شيئًا.

٣٢٧٣ - (٢٠) مسلم. عَنْ مَسْرُوق قَال: سَأَلْنَا عَبْدَ الله عَنْ هَذِهِ الآية {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} (٤) قَال: أَمَا إِنا قَدْ سَأَلْنَا عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَال: (إِنَّ أَرْوَاحَهُمْ فِي جَوْفِ طَيرٍ خُضْرٍ لَهَا قَنَادِيلُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعرشِ تَسْرَحُ فِي الْجَنَّةِ حَيثُ شَاءَتْ، ثُمَّ تَأوي إِلَى تِلْكَ الْقَنَادِيلِ فَاطلَعَ إلَيهِمْ رَبُّهُمِ اطِّلاعَةً، فَقَال هَلْ تَشْتَهُونَ شَيئًا؟ فَقَالُوا: أَيَّ شَيء نَشْتَهِي وَنَحْنُ نسْرَحُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيثُ شِئْنَا، فَفَعَلَ ذَلِكَ بِهِمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فَلَمَّا رَأَوْا أنهُمْ لَمْ يُتْرَكُوا مِنْ أَنْ يُسْأَلُوا قَالُوا: يَا رَبِّ نُرِيدُ أَنْ تَرُدَّ أَرْوَاحَنَا فِي أَجْسَادِنَا حَتَّى نُقْتَلَ فِي سَبِيلِكَ مَرَّةً أُخْرَى، فَلَمَّا رَأَى أَنهُمْ لَيسَ لَهُمْ حَاجَة تُرِكُوا) (٥). لم يخرج البُخاريّ هذا الحديث، وعبد الله هو ابن مسعود.

٣٢٧٤ - (٢١) مسلم. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -


(١) انظر الحديث الذي قبله.
(٢) البُخاريّ (٦/ ٢٩ رقم ٢٨١١)، وانظر (٩٠٧).
(٣) في (أ): "ما أغبرت أقدما".
(٤) سورة آل عمران؛ آية (١٦٩).
(٥) مسلم (٣/ ١٥٠٢ - ١٥٠٣ رقم ١٨٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>