للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فَقَال: أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ؟ فَقَال: (رَجُلٌ جَاهَدَ فِي سَبِيلِ الله بِمَالِهِ وَنَفْسِهِ). قَال (١): ثُمَّ مَنْ (٢)؟ قَال: (مُؤْمِنٌ فِي شِعْبٍ مِنَ الشِّعَابِ يَعبُدُ اللهَ رَبَّهُ وَيَدَعُ النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ) (٣). [وفي لفظ آخر: (مُؤْمِنٌ يُجَاهِدُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فِي سَبِيلِ الله). قَال: ثُمَّ مَنْ؟ قَال: (ثُمَّ رَجُل مُعْتَزِلٌ فِي شِعْبٍ مِنَ الشِّعَابِ يَعبُدُ رَبَّهُ وَيَدَعُ النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ). وفي بعض ألفاظ البُخاريّ: (يَتَّقِي اللهَ وَيَدَعُ النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ)] (٤).

٣٢٧٥ - (٢٢) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ قَال: (مِنْ خَيرِ مَعَاش النَّاسِ (٥) لَهُمْ: رَجُلٌ مُمْسِكٌ عِنَانَ فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ الله يَطِيرُ عَلَى مَتْنِهِ، كُلَّمَا سَمِعَ هَيعَةً أَوْ فَزْعَةً (٦) طَارَ عَلَيهِ يَبْتَغِي الْقَتْلَ وَالْمَوْتَ مَظَانَّهُ (٧)، أَوْ رَجُلٌ فِي غُنَيمَةٍ (٨) فِي رَأسِ شَعَفَةٍ (٩) مِنْ هَذِهِ الشَّعَفِ أَوْ فِي بَطْنِ وَادٍ مِن هَذِهِ الأَوْدِيَةِ يُقِيمُ الصَّلاةَ، ويؤْتِي الزَّكَاةَ، وَيَعبدُ رَبَّهُ حَتَّى يَأتِيَهُ الْيَقِينُ لَيسَ مِنَ النَّاسِ إِلا فِي خَيرٍ) (١٠). وفي لفظ آخر: "فِي شِعْبَةٍ مِنْ هَذِهِ الشِّعَابِ". وفي آخر: "فِي شِعْبٍ مِنَ الشِّعَابِ". ولم يخرج البُخاريّ هذا الحديث.

٣٢٧٦ - (٢٣) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَال: (يَضْحَكُ الله


(١) قوله: "قال" ليس في (أ).
(٢) قوله: "من" ليس في (أ).
(٣) مسلم (٣/ ١٥٠٣ رقم ١٨٨٨)، البُخاريّ (٦/ ٦ رقم ٢٧٨٦)، وانظر (٦٤٩٤).
(٤) ما بين المعكوفين ليس في (ك).
(٥) "معاش النَّاس" المعاش: هو العيش وهو الحياة، وتقديره: من خير أحوال عيشهم.
(٦) "هيعة أو فزعة" الهيعة: الصوت عند حضور العدو، والفزعة: النهوض إلى العدو.
(٧) "يبتغي القتل والموت مظانه" معناه: يطلبه في مواطنه التي يرجى فيها لشدة رغبته في الشهادة.
(٨) هنا في حاشية (أ) كتب: "بلغ مقابلة".
(٩) "رأس شعفة" الشعفة: أعلى الجبل.
(١٠) مسلم (٣/ ١٥٠٣ - ١٥٠٤ رقم ١٨٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>