للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إِلَى رَجُلَينِ يَقتلُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ كِلاهُمَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ، قال: يُقَاتِلُ هَذَا فِي سَبِيلِ الله فَيُسْتَشْهَدُ، ثُمَّ يَتُوبُ الله عَلَى الْقَاتِلِ [فيسْلِمُ، فيقَاتِلُ فِي سَبِيلِ الله عَزَّ وَجَلَّ فَيُسْتَشْهَدُ) (١). وفي لفظ آخر: (يَضْحَكُ الله إِلَى رَجُلَينِ يَقْتُلُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ كِلاهُمَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ) قَالُوا: كَيفَ يَا رَسُولَ الله؟ قَال: (يُقْتَلُ هَذَا فَيَلِجُ الْجَنَّةَ، ثُمَّ يَتُوبُ الله عَلَى] (٢) الآخَرِ فَيَهْدِيهِ إلَى الإِسْلامِ (٣)، ثُمَّ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ الله فَيُسْتَشْهَدُ).

٣٢٧٧ - (٢٤) البُخاريّ. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: أَتَيتُ رَسُولَ الله - صَلَّى الله عليه وسلم - وَهُوَ بِخَيبَرَ بَعْدَ مَا افْتَتَحُوهَا (٤) فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله أسْهِمْ لِي، فَقَال بَعْضُ بَنِي سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ: لا تُسْهِمْ لَهُ يَا رَسُولَ الله، فَقَال أبو هُرَيرَةَ: هَذَا قَاتِلُ ابْنِ قَوْقَلٍ، فَقَال ابْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ: وَاعَجَبًا لِوَبْرٍ تَدَلَّى مِنْ قَدُومِ ضَأنٍ يَنْعَى عَلَيَّ (٥) قَتْلَ رَجُلٍ مُسْلِمٍ كَرَّمَهُ الله عَلَى يَدَيَّ وَلَمْ يُهِني عَلَى يَدَيهِ، قَال (٦): فَلا أَدْرِي أَسْهَمَ لَهُ (٧) أَمْ لَمْ يُسْهِمْ لَهُ (٧) (٨). خرَّجه في باب "الكافر يقتل المسلم ثم يُسلم".

٣٢٧٨ - (٢٥) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ أَيضًا؛ أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَال: (لا يَجْتَمِعُ كَافِرٌ وَقَاتِلُهُ فِي النَّارِ أَبَدًا) (٩). وفي لفظ آخر: (لا يَجْتَمِعانِ فِي النَّارِ اجْتِمَاعًا يَضُرُّ أَحَدُهُمَا الآخَرَ). قِيلَ: مَنْ هُمَا يَا رَسُولَ الله؟ قَال:


(١) مسلم (٣/ ١٥٠٤ رقم ١٨٩٠)، البُخاريّ (٦/ ٣٩ رقم ٢٨٢٦).
(٢) ما بين المعكوفين ليس في (ك).
(٣) في (ك): "للإسلام".
(٤) في (ك): "افتتحها".
(٥) قوله: "عليَّ" ليس في (أ).
(٦) أي: عنبسة بن سعيد راويه عن أبي هريرة، أو من دونه.
(٧) في (ك): "لهم".
(٨) البخاري (٦/ ٣٩ رقم ٢٨٢٧)، وانظر (٤٢٣٧، ٤٢٣٨، ٤٢٣٩). وتقدم برقم (٣٠٢٢).
(٩) مسلم (٣/ ١٥٠٥ رقم ١٨٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>