للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المتقنين والأئمة المشهورين، كمثل ابن شهاب، وثابت البناني، وقتادة، فلم يأت أحدٌ منهم بما أتى به شريك، وشريك ليس بالحافظ عند أهل الحديث، والأحاديث التي تقدمت قبل هذا هي الأحاديث المعوَّل عليها، وقد أتى مسلم بإسناد شريك، وأول حديثه (١)، وأحال على حديث ثابت البناني، قال: نحو حديث ثابت، قال: وقدم فيه شَيئًا وأخر وزاد ونقص، ولم يذكر البخاري أَيضًا في شيء من طرقه في يوسف - عليه السلام - أنه أعطي شطر الحسن، ولا ذكر من حديث أنس في الإسراء، ولا في غيره حكم من هم بحسنة أو سيئة، إنما قال من حديث أنس، عن مالك بن صعصعة في الإسراء: "وأجزي الحسنة عشرًا"، لكن ذكر حكمها في حديث أبي هريرة (٢)، وقال في حديث مالك بن صعصعة: "بَينا أنَا عِنْدَ البَيتِ بَينَ النائِم واليَقْظَان" كما قال مسلم رحمه الله.

٢١٥ - (١٠) مسلم. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال: ذَكَرَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حِينَ أُسْرِيَ بِهِ فَقَال: (مُوسَى آدم طُوَالٌ كَأنهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ (٣) -وَقَال-: عِيسَى جَعْدٌ (٤) مَربوعٌ) (٥). وَذَكَرَ مَالِكًا خَازِنَ جَهَنمَ، وَذَكَرَ الدَّجَّال (٦).


= التور في الطست، وعلى هذه المواضع مباحث إما بتأويلها أو بدفع تفرده فانظرها في "الفتح" (١٣/ ٤٧٩ - ٤٨٥).
(١) في (ج): "بأول حديثه".
(٢) في حاشية (أ): "بلغت قراءة في الثاني والثلاثين على الشيخ ضياء الدين رحمه الله".
(٣) "آدم طوال كأنه من رجال شنوءة": الأدمة لون بين البياض والسواد وهو غالب ألوان العرب، وطوال أي طويل، وشنوءة قبيلة معروفة.
(٤) "جعد": يوصف بالجعودة الجسم والشعر، فجعودة الجسم اجتماعه واكتنازه، وجعودة الشعر أن يكون غير سبط ولا مسترسل، قال العلماء: والمراد بالجعد هنا جعودة الجسم.
(٥) "مربوعٌ": المربوع من ليس بالطويل البائن ولا بالقصير الحقير.
(٦) مسلم (١/ ١٥١ رقم ١٦٥)، البخاري (٦/ ٣١٤ رقم ٣٢٣٩)، وانظر رقم (٣٣٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>