للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَينِي وَبَينِهِمْ فَقَال: هَلُمَّ. فَقُلْتُ: إِلَى أَينَ؟ قَال: إِلَى النَّارِ وَاللَّهِ. قُلْتُ: مَا شَأْنُهُمْ؟ قَال: إِنَّهُمُ ارْتَدُّوا بَعْدَكَ عَلَى أَدْبَارِهِمُ الْقَهْقَرَى] (١)، فَلا أُرَاهُ يَخْلُصُ (٢) فِيهِمْ إِلا مِثْلُ هَمَلِ النَّعَمِ) (٣) (٤).

٤٠٣٥ - (٥٨) وَعَنْهُ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَال: (يَرِدُ عَلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَهْطٌ مِنْ أَصْحَابِي فَيُحَلَّئُونَ (٥) عَنِ الْحَوْضِ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ أَصْحَابِي، فَيَقُولُ: إِنَّكَ لا عِلْمَ لَكَ بِمَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ، إِنَّهُمُ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمُ الْقَهْقَرَى) (٦).

خرَّج الحديثين في كتاب "الرقاق".

٤٠٣٦ - (٥٩) وَخَرَّجه وخرًّجه أَيضًا عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِهَذَا (٧). وقد تقدم لمسلم عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ ذِكْرُ الحَوْضِ فِي كِتَابِ "الطهارة" (٨).

٤٠٣٧ - (٦٠) البخاري. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَال: (بَينَا أَنَا أَسِيرُ فِي الْجَنَّةِ إِذَا أَنَا بِنَهَرٍ حَافَتَاهُ قِبَابُ الدُّرِّ الْمُجَوَّفِ، قُلْتُ: مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَال: هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَ رَبُّكَ. فَإِذَا طِينُهُ أَوْ طِيبُهُ مِسْكٌ أَذْفَرُ) (٩). شَكَّ هُدْبَةُ (١٠). خرَّجه في "الرقاق". وفِي لَفْظٍ آخر: لَمَّا عُرِجَ بِالنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى السَّمَاءِ قَال: (أَتَيتُ عَلَى نَهَرٍ حَافَتَاهُ قِبَابُ اللُّؤْلُؤِ مُجَوَّفٌ،


(١) ما بين المعكوفين ليس في (ك).
(٢) في (ك): "تخلص".
(٣) الهَمَل: الإبل بلا راع.
(٤) البخاري (١١/ ٤٦٥ رقم ٦٥٨٧).
(٥) "فيحلئون" أي: يطردون.
(٦) البخاري (١١/ ٤٦٤ رقم ٦٥٨٥)، وانظر (٦٥٨٦).
(٧) انظر الحديث رقم (٥٨) في هذا الباب.
(٨) مسلم (١/ ٢١٧ رقم ٢٤٧).
(٩) البخاري (١١/ ٤٦٤ رقم ٦٥٨١)، وانظر (٤٩٦٤، ٥٦١٠، ٧٥١٧).
(١٠) قوله: "شك هدبة" ليس في (ك)، والمثبت من حاشية (أ)، وهدبة هو شيخ البخاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>