للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٣١٨ - (٢٤) وَعَنْ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، أَنَّ عَائِشَةَ اشْتَكَتْ فَجَاءَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقَال: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ تَقْدَمِينَ عَلَى فَرَطِ صِدْقٍ عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَعَلَى أَبِي بَكْرٍ - رضي الله عنه - (١).

٤٣١٩ - (٢٥) وَعَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا أَوْصَتْ عَبْدَ اللهِ بْنَ الزُّبَيرِ: لا تَدْفِنِّي مَعَهُمْ، وَادْفِنِّي مَعَ صَوَاحِبِي بِالْبَقِيع، لا أُزَكَّى بِهِ (٢) أَبَدًا (٣).

٤٣٢٠ - (٢٦) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: جَلَسَ إِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةً فَتَعَاهَدْنَ وَتَعَاقَدْنَ أَنْ لا يَكْتُمْنَ مِنْ أَخْبَارِ أَزْوَاجِهِنَّ شَيئًا. قَالتِ الأُولَى: زَوْجِي لَحْمُ جَمَلٍ غَثٍّ (٤) عَلَى رَأْسِ جَبَلٍ وَعْرٍ لا سَهْلٌ فَيُرْتَقَى وَلا سَمِينٌ فينْتَقَلَ (٥). قَالتِ (٦) الثَّانِيَةُ: زَوْجِي لا أَبُثُّ خَبَرَهُ (٧)، إِنِّي أَخَافُ أَنْ لا أَذَرَهُ (٨)، إِنْ أَذْكُرْهُ أَذْكُرْ عُجَرَهُ وبجَرَهُ (٩). قَالتِ الثَّالِثَةُ: زَوْجِي الْعَشَنَّقُ (١٠) إِنْ أَنْطِقْ


(١) البخاري (٧/ ١٠٦ رقم ٣٧٧١)، وانظر (٤٧٥٣، ٤٧٥٤).
(٢) "لا أزكى به" أي لا يُثنى عليَّ بسببه ويجعل لي بذلك مزية وفضل.
(٣) البخاري (٣/ ٢٥٥ رقم ١٣٩١)، وانظر (٧٣٢٧).
(٤) المراد بالغث: الهزول. فالمعنى: أنَّه قليل الخير من أوجه: منها: كونه كلحم الجمل لا كلحم الضأن، ومنها: أنَّه مهزول ردئ، ومنها: أنَّه صعب التناول لا يوصل إليه إلَّا بمشقة.
(٥) في حاشية (أ): "فينتقي".
(٦) في (ك): "وقالت".
(٧) "لا أبث خبره" أي: لا أنشره وأذيعه.
(٨) "إني أخاف ألا أذره" فيه تأويلان: قيل أن الهاء عائدة على خبره، فالمعنى أن خبره طويل إن شرعت لا تفصيله لا أقدر على إتمامه لكثرته، وقيل: إن الهاء عائدة على الزوج وتكون لا زائدة ومعناه إني أخاف أن يطلقني فأذره.
(٩) "أذكر عجره وبجره" المراد بهما عيوبه، والعجر: أن يتعقد العصب والعروق حتَّى تراها ناتئة من الجسد، والبجر نحوها إلَّا أنها لا البطن خاصة، ورجل أبجر: أي عطم البطن.
(١٠) "زوجي العشنق" أي: الطويل بلا نفع.

<<  <  ج: ص:  >  >>