للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الزِّنَا أَدْرَكَ ذَلِكَ لا مَحَالةَ، فَزِنَا الْعَينَينِ النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ النُّطْقُ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى، وَتَشْتَهِي وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ) (١).

٤٦٢٩ - (١٨) وَعَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَال: (كَتَبَ الله عَلَى ابْنِ آدَمَ نَصِيبُهُ مِنَ الزِّنَا مُدْرِكٌ ذَلِكَ لا مَحَالةَ، فَالْعَينَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ، وَالأُذُنَانِ (٢) زِنَاهُمَا الاسْتِمَاعُ، وَاللِّسَانُ زِنَاهُ الْكَلامُ، وَالْيَدُ زِنَاهَا الْبَطْشُ (٣)، وَالرِّجْلُ زِنَاهَا الْخُطَا، وَالْقَلْبُ يَهْوَى وَيَتَمَنَّى، ويُصَدِّقُ ذَلِكَ الْفَرْجُ وَيُكَذِّبُهُ) (٤).

٤٦٣٠ - (١٩) البخاري. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَال: (مَا اسْتُخْلِفَ خَلِيفَةٌ إلا لَهُ (٥) بِطَانَتَانِ، بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالْخَيرِ وَتَحُضُّهُ عَلَيهِ، وَبِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالشَّرِّ وَتَحُضُّهُ عَلَيهِ، وَالْمَعْصُومُ مَنْ عَصَمَ اللهُ) (٦) (٧). وفي لفظ آخر: (مَا بَعَثَ اللهُ مِنْ نَبِيٍّ وَلا اسْتَخْلَفَ مِنْ خَلِيفَةٍ إِلَّا كَانَتْ لَهُ بِطَانَتَانِ بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَحُضُّهُ عَلَيهِ وَبِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالشَّرِّ وَتَحُضُّهُ عَلَيهِ فَالْمَعْصُومُ مَنْ عَصَمَ اللهُ). خرَّج هذا في كتاب "الأحكام"، وقد رواه عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ (٨)، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ (٩)، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، ولم يصله بهما.

٤٦٣١ - (٢٠) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلا وَيُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، أَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ وَيُمَجِّسَانِهِ، كَمَا تُنْتَجُ


(١) مسلم (٤/ ٢٠٤٦ رقم ٢٦٥٧)، البخاري (١١/ ٢٦ رقم ٦٢٤٣)، وانظر (٦٦١٢).
(٢) في (أ): "والآذان".
(٣) البطش: الأخذ القوي الشديد.
(٤) انظر الحديث الذي قبله.
(٥) في (ك): "وله".
(٦) في (ك): "فالمعصوم من عصمه الله".
(٧) البخاري (١٣/ ١٨٩ رقم ٧١٩٨)، وانظر (٦٦١١).
(٨) البخاري (١٣/ ١٩٠ رقم ٧١٩٨).
(٩) البخاري (١٣/ ١٩٠ رقم ٧١٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>