للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٦٧١ - (١٣) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ أَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ كَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ). فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ أَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ فَكُلُّنَا نَكْرَهُ (١) الْمَوْتَ؟ قَال: (لَيسَ كَذَلِكِ، وَلَكِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا بُشِّرَ بِرَحْمَةِ اللهِ وَرِضْوَانِهِ وَجَنَّتِهِ أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ فَأَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ، وَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا بُشِّرَ بِعَذَابِ اللهِ وَسَخَطِهِ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ وَكَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ) (٢).

٤٦٧٢ - (١٤) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ أَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ كَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ، وَالْمَوْتُ قَبْلَ لِقَاءِ اللهِ) (٣). لم يقل البخاري: "وَالْمَوْتُ قَبْلَ لِقَاءِ اللهِ"، ولا خرَّجه عن عائشة، خرَّجه عن عبادة إلا ما تقدم من قول سعيد، عن قتادة، عن زرارة.

٤٦٧٣ - (١٥) مسلم. عَنْ شُرَيحِ بْنِ هَانِئٍ، سَمِعَ أَبَا هُرَيرَةَ يَقُولُ: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ أَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ كَرِهَ الله لِقَاءَهُ). قَال: فَأَتَيتُ عَائِشَةَ فَقُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ سَمِعْتُ أبَا هُرَيرَةَ يَذْكُرُ عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حَدِيثًا إِنْ كَانَ كَذَلِكَ فَقَدْ هَلَكْنَا، فَقَالتْ: إِنَّ الْهَالِكَ مَنْ هَلَكَ بقَوْلِ رَسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَمَا ذَاكَ؟ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ أحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ كَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ). وَلَيسَ مِنَّا أَحَدٌ إِلَّا وَهُوَ يَكْرَهُ الْمَوْتَ، فَقَالتْ: قَدْ قَالهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَلَيسَ بِالَّذِي تَذْهَبُ إِلَيهِ، وَلَكِنْ إِذَا شَخَصَ الْبَصَرُ (٤) وَحَشْرَجَ (٥) الصَّدْرُ (٦) وَاقْشَعَرَّ


(١) في (أ): "يكره".
(٢) مسلم (٤/ ٢٠٦٥ - ٢٠٦٦ رقم ٢٦٨٤).
(٣) انظر الحديث الذي قبله.
(٤) "شخص البصر" معناه: ارتفاع الأجفان إلى فوق وتحديد النظر.
(٥) كذا في "مسلم"، وفي (أ) و (ك): "خشرج".
(٦) "حشرج الصدر": هي تردد النفس في الصدور.

<<  <  ج: ص:  >  >>