للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَرْبَعَةَ عَشَرَ، فَإِنْ كُنْتَ مِنْهُمْ فَقَدْ كَانَ الْقَوْمُ خَمْسَةَ عَشَرَ، وَأَشْهَدُ بِاللهِ أَنَّ اثْنَي عَشَرَ مِنْهُمْ حَرْبٌ للهِ وَلِرَسُولِهِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ، وَعَذَرَ ثَلاثَةً قَالُوا: مَا سَمِعْنَا مُنَادِيَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَلا عَلِمْنَا بِمَا أَرَادَ الْقَوْمُ، وَقَدْ كَانَ فِي حَرَّةٍ، فَمَشَى فَقَال: (إِنَّ الْمَاءَ قَلِيلٌ فَلا يَسْبِقْنِي إِلَيهِ أَحَدٌ). فَوَجَدَ قَوْمًا قَدْ سَبَقُوهُ فَلَعَنَهُمْ يَوْمَئِذٍ (١). لم يخرج البخاري هذا الحديث.

٤٨٢٢ - (٢١) مسلم. عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (مَنْ يَصْعَدُ الَّثنِيَّةَ (٢) ثَنِيَّةَ الْمُرَارِ (٣)، فَإِنَّهُ يُحَطُّ عَنْهُ مَا حُطَّ عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ). قَال: فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ صَعِدَهَا خَيلُنَا خَيلُ بَنِي الْخَزْرَجِ، ثُمَّ تَتَامَّ النَّاسُ، فَقَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (وَكُلُّكُمْ مَغْفُورٌ لَهُ إِلَّا صَاحِبَ الْجَمَلِ الأَحْمَرِ). فَأَتَينَاهُ فَقُلْنَا: تَعَال يَسْتَغْفِرْ لَكَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَال: وَاللهِ لأَنْ أَجِدَ ضَالَّتِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لِي صَاحِبُكُمْ. قَال: وَكَانَ رَجُلًا يَنْشُدُ ضالَّةً (٤) لَهُ (٥). وَفِي رِوَايَةٍ: وَإِذَا (٦) هُوَ أَعْرَابِيٌّ جَاءَ يَنْشُدُ ضَالَّةً لَهُ. وهَذَا الحَدِيثُ لم يخرجه البخاري.

٤٨٢٣ - (٢٢) مسلم. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَال: كَانَ مِنَّا رَجُلٌ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ قَدْ قَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ، وَكَانَ يَكْتُبُ لِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَانْطَلَقَ هَارِبًا حَتَّى لَحِقَ بِأَهْلِ الْكِتَابِ، قَال: فَرَفَعُوهُ (٧)، قَالُوا: هَذَا كَانَ يَكْتُبُ لِمُحَمَّدٍ، فَأُعْجِبُوا بِهِ، فَمَا لَبِثَ أَنْ قَصَمَ اللهُ عُنُقَهُ (٨) فِيهِمْ، فَحَفَرُوا لَهُ


(١) مسلم (٤/ ٢١٤٤ رقم ٢٧٧٩/ ١١).
(٢) أصل الثنية: الطريق بين جبلين، وهذه الثنية عند الحديبية.
(٣) في (أ): "المراد".
(٤) "ينشد ضالة" يسأل عنها.
(٥) مسلم (٤/ ٢١٤٤ - ٢١٤٥ رقم ٢٧٨٠).
(٦) في (ك): "إذا".
(٧) في (أ): "فعرفوه"، وكتب في الحاشية المثبت وعليه "خ".
(٨) "قصم الله عنقه" أي: أهلكه.

<<  <  ج: ص:  >  >>