للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عَشَرَةٌ مِنَ الْيَهُودِ لَمْ يَبْقَ عَلَى ظَهْرِهَا يَهُودِيٌّ إِلَّا أَسْلَمَ) (١). لفظ البخاري: (لَوْ آمَنَ بِي عَشَرَةٌ مِنَ الْيَهُودِ لآمَنَ بِي الْيَهُودُ).

٤٨٣٩ - (٥) مسلم. عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَال: بَينَمَا أَنَا أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي حَرْثٍ (٢) وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى عَسِيبٍ، إِذْ مَرَّ بِنَفَرٍ مِنَ الْيَهُودِ فَقَال بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: سَلُوهُ عَنِ الرُّوحِ؟ فَقَالُوا (٣): مَا رَابَكُمْ (٤) إِلَيهِ لا يَسْتَقْبِلُكُمْ بِشَيءٍ تَكْرَهُونَهُ. فَقَالُوا: سَلُوهُ؟ فَقَامَ إِلَيهِ بَعْضُهُمْ فَسَأَلَهُ عَنِ الرُّوحِ؟ قَال: فَأَسْكَتَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيهِ شَيئًا، فَعَلِمْتُ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيهِ، قَال: فَقُمْتُ مَكَانِي، فَلَمَّا نَزَلَ الْوَحْيُ قَال: ({وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ (٥) مِنَ الْعِلْمِ إلا قَلِيلًا}) (٦). وَفِي رِوَايَةٍ: فِي حَرْثٍ بِالْمَدِينَةِ. وفي أخرى: فِي نَخْلٍ يَتَوَكَّأُ عَلَى عَسِيبٍ. وقال فيها: ({وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إلا قَلِيلًا}) (٧). زاد البخاري: فَقَال بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: قَدْ قُلْنَا لَكُمْ لا تَسْأَلُوه. ذكره في كتاب "التوحيد". وقال في طريق آخر: فَقَامَ إِلَيهِ (٨) رَجُلٌ مِنْهُم فَقَال: يَا أَبَا القَاسِمِ مَا الرُّوحُ؟ وفيها: وَمَا أُوتُوا مِنْ العِلِمِ إِلَّا قَلِيلًا. وقَال الأَعْمَش: هِي هَكَذَا فِي قِراءتِنَا (٩). ذكر هذا في كتاب "العلم" وفي (١٠)


(١) مسلم (٤/ ٢١٥١ رقم ٢٧٩٣)، البخاري (٧/ ٢٧٤ رقم ٣٩٤١).
(٢) في حاشية (أ): "خرب" وعليها "خ".
(٣) في (أ): "فقال".
(٤) "ما رابكم إليه" أي: ما شكَكَكُم فيه حتى احتجتم إلى سؤاله.
(٥) في (أ): "وما أوتوا".
(٦) سورة الإسراء، آية (٨٥).
(٧) مسلم (٤/ ٢١٥٢ رقم ٢٧٩٤)، البخاري (١٣/ ٤٤٠ - ٤٤١ رقم ٧٤٥٦)، وانظر (١٢٥، ٤٧٢١، ٧٢٩٧، ٧٤٦٢).
(٨) قوله: "إليه" ليس في (ك).
(٩) في (ك): "هي كذا في قراءة لنا".
(١٠) في (أ): "أو".

<<  <  ج: ص:  >  >>