للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧٢٦ - (٨) مسلم. عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ قَال: دَخَلَ الأَشْعَثُ بْنُ فَيسٍ عَلَى عَبْدِ اللهِ -يعنِي ابْن مَسْعُودٍ- وَهُوَ يَتَغَدَّى فَقَال: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ادْنُ إلَى الغَدَاءِ فَقَال: أَوَلَيسَ الْيَوْمُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ؟ قَال: وَهَلْ تَدْرِي مَا يَوْمُ عَاشُورَاءَ؟ قَال: وَمَا هُوَ (١)؟ قَال: إنَّمَا هُوَ يَوْم كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَصُومُهُ قَبْلَ أنْ يَنْزِلَ شَهْرُ رَمَضَانَ، فَلَمَّا نَزَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ تُرِكَ (٢). وفي طريق أخرى: تَرَكَهُ. وفي أخرى: كُنا نَصُومُهُ ثُمَّ تُرِكَ. وفي أخرى: قَدْ كَانَ يَصُومُه قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ رَمَضَانُ فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ تُرِكَ فَإنْ كُنْتَ مُفْطِرًا فَاطعَمْ. ولم يذكر البخاري فِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَصُومَهُ، إنَّمَا قَال: كَانَ يُصَامُ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ رَمَضَانُ فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ تُرِكَ فَأدْنُ فَكُل. خرَّجه في تفسير {كُتِبَ عَلَيكُمُ الصِّيَامُ}.

١٧٢٧ - (٩) مسلم. عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَال: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَأمُرُ بِصِيَامِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ وَيَحُثنا عَلَيهِ وَيَتَعَاهَدُنَا عِنْدَهُ، فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ لَمْ يَأمرنا وَلَمْ يَنهَنَا (٣) وَلَمْ يَتَعَاهَدنَا عِنْدَهُ (٤). لم يخرج البخاري هذا الحديث.

١٧٢٨ - (١٠) مسلم. عَن حُمَيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أنهُ سَمِعَ مُعَاويَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ خَطِيبًا بِالْمَدِينَةِ يَعْنِي في قَدْمَةٍ قَدِمَهَا خَطبهُمْ يَومَ عَاشُورَاءَ، فَقَال: أينَ عُلَمَاؤُكُمْ يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ؟ سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ لِهَذَا الْيَوْمِ: (هَذَا يَوْمُ عَاشُورَاءَ، وَلَمْ يَكْتُبِ اللهُ عَلَيكُمْ صِيَامَهُ، وَأنَا صَائمٌ فَمَنْ أحَبَّ مِنْكُم أَنْ


(١) في (ج): "ما هو".
(٢) مسلم (٢/ ٧٩٤ رقم ١١٢٧)، البخاري (٨/ ١٧٨ رقم ٤٥٠٣).
(٣) في (أ): "ينهانا".
(٤) مسلم (٢/ ٧٩٤ - ٧٩٥ رقم ١١٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>