هي درة في تاجك إيها الإسلام! فهل يرضى أحد من المسلمين أن يمس ما هو من أعظم أعضائها الرئيسة بأدنى سوء كلا ثم كلا.
أي أمة الإسلام! إن شعبكم العثماني المصون بالله نسبته منكم نسبة الرأس من الجسد والقلب من الصدر. فهل يرضى أن يخدش أحد أعضاء جسمه الرئيسة بأدنى خدش سيما من كان مثل الأمة الإيرانية العزيزة المقداة بأرواح إخوانها المسلمين؟ وهل يرضى رأس أن تنفصل منه عيناه؟ وهل يرضى قلب أن يمس في سويداه؟ كلا ثم كلا.
أيها الشعبان الكاملان الشريفان العمدتان للإسلام الخوان الشقيقان أروحان في جسد واحد! تصافحوا. تعانقوا. تمازحوا. كونوا روحاً واحدة. قلباً واحداً. سمعاً واحداً. بصراً واحداً. رجلاً واحدة تسعى وراء صالح واحد يداً واحدة تبطش بكل من أرادها بسوء بقوة واحدة فلتكن ذراريكم واحدة وليكن خريمكم واحداً وأموالكم واحدة ووطنكم واحداً وأعراضكم وناموسكم وشرفكم واحداً وقوموا للدفاع عن حوزتكم قومة رجل واحد.
أيها الشعبان المجيدان الخوان الشقيقان! أن أحد الشقيقين وأن كان ينسب بيته إلى نفسه عند تدبير الضروريان الداخلية. لكن عند أدنى حادث أجنبي يصير البيتان بيت العائلة والحريمان حريماً والأخوان الشقيقان رئيساً العائلة كلها. فليكن رجال الشعبين هما الشقيقان ولتكن بقية الشعبين هي العائلة.
فهيا بنا يا رجالنا لننفر خفافاً وثقالاً ونجاهد في سبيل الله بأموالنا وأنفسنا فيها بنا يا رجالنا لنسير القدم بالقدم جاعلين ذرارينا ونساءنا وراء ظهورنا باذلين أموالنا وأرواحنا بين أيدينا. حاملين أكفاننا إعلاماً فوق حرابنا فإما أن نعز اوطاننا ونعيش عيشة رضية أو نواري حريمنا وذرارينا التراب ونموت في سبيل الله شهداء.
تلك الموتة الشهية الرضية المرضية قال ربكم الأعلى: قل هي تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بإيدينا.
إيها الشعب الإيراني الباسل المفدي بالأرواح! احملوا علمائكم على التطواف في كل أرجائكم ليفهموا عامتكم وخاصتكم قرويكم وبدويكم نسائكم ورجالكم وصبيانكم الخطر الذي اسدق بكم وحلق عليكم وأن لم يتدارككم ربكم بلطفه وتتنبهوا من ثباتكم ليطمكم (لا قدر الله ذلك) وقظو الشعب قاطبة أن يقف أمام هذا الخطر بنفوس ملئها الشهامة. بقلوب ملئها