للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الثبات والشجاعة. برؤس ملئها الحكمة والتدبير.

فهموا الشعب كله أن يسكن تمام السكون في داخله ويشتغل بما يعنيه حتى لا يجد العدو إليه سبيلاً.

حرضوهم على أن يجعلوا كل أموالهم ما عدا ما يسد الرمق ويحفظ الحياة الجسمانية رأس مال في سبيل الله ربحه وطنهم. ربحه دينهم. ربحه حريمهم وزراريهم وناموسهم ووضا ربهم.

ذكرووهم بقول الله تعالى: يا أيها الذين أمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب إليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله أموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم أن كنتم تعلمون بغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين.

بصروهم بعاقبة سوء التفاهم الذي أسسه بعض أرباب الغايات السافلة انفخوا فيهم روح الاتحاد والاستعداد والترقي حسب تعاليم دينهم.

فليقف الشعبان في صعيد واحد ماسكاً اليد باليد. كاشر الأنياب متحفزاً للوثوب على كل من ناوأه أو أراد عرقلته عن رقيه. ماداً يده. باسماً في وجه كل من ساعده أو كف عنه شره في الأقل. قال ربكم الأعلى ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون إن كنتم مؤمنين لا ينهيكم الله عن الذي لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم أن الله يحب المقسطين إنما ينهيكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون.

هذا هو الدواء الناجح يا أمة:

أي سادة: أني عبد ضعيف أدنى واحد في الأمة الإسلامية لكني أعلم علم اليقين قول فخر الكائنات: إلا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلوة والصدقة إصلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هي الحالقة وقال المؤمنون تتكافأ دمائهم يسعى بذمتهم أدناهم يد واحدة على من عاداهم. فها أنا أحمل ذمتكم الشريفة أيها الشعبان الحكيمان الخبيران بكل تجلة وعظام.

احملها باسم الرحمة المهداة عليه السلام. أحملها باسم فاطمة الزهرا أحملها باسم زوج