البتول وابن عم الرسول أسد الله الغالب علي ابن أبي طالب أحملها باسم جدي الحسن أحملها باسم عمي الحسين أحملها باسم الأئمة الاثني عشر أحملها باسمكم يا أهل بين رسول الله أمان الأرض في هذا الدهر وأقول على بركة الله: قد اتحد الشعبان اتحاداً خاصاً وتعاقدوا على ما يعلي شأنهم وشأن ملتهم ودينهم ووطنهم.
أيها الشعبان الشريفان. قد نابنا عنكما في تلك المبايعة ومن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجراً عظيماً.
أختم كلامي بجملة مناسبة لما أفاض فيه وأجاد صديقنا الشهم الغيور الخطيب المصقع فضيلة عبيد الله صاحب جريدة العرب مبعوث آيدين من مسئلة مصر ومراكش بين إنكلترا وفرنسا فأقول إن تلك القسمة هي أول قسمة ثنائية ولدولة بريطانيا فيها السهم الأوفى حسب وهم القاسمين.
وهذه القسمة المرموز إليها بتهديد إخواننا الإيرانيين هي القسمة الثانية الثنائية أيضاً.
ولدولة إنكلترا في زعمها القسم الأول لكن يجب على العالم البشري اجمع ولي الخصوص الأمم المهضومة الحقوق المهجوم عليها أن تنظر في هذه القسمة وتدقق النظر فيها أتم تدقيق وتتيقظ لخطرها ولتعلم أنها أن تمت (لا قدر الله) وإن تتم إن شاء الله حتى يلج الجمل في سم الخياط وحتى لا يبقى متنفس من الإسلام ولا ذرة تتحرك منه فستكون مقدمة لقسمات آخر لكنها ثلاثيات.
أولاها لمملكتنا المصونة معاشر العثمانيين
ثانيها لمملكتكم أمة الجابونيين
ثالثها لمملكتكم أمة الصينيين
خاتمتها لمملكتكم يا شعب الألمانيين
فإنكم في نظر هؤلاء الساعين في استعباد العالم كله ملحقون بالشرقيين إذاً فأوجب الواجبات وآكد المؤكدات على الشعب الإسلامي كله والشعوب الجابونية والصينية والألمانية أن يمدوا يد المساعدة إلى بعضهم ويتحدوا جمعاء على جلب المصالح إلى أوطانهم وصد هذه الهجمات العدوانية عليهم.