سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى الثالث قولكم، وبينا أن هذه المسئلة جازت القنطرة فأنا أسألكم ما مرادكم بالقنطرة الذي جازتها هل قنطرة الشريعة بمعنى أنها خرجت عن دائرة الشريعة التي شرعها الله ورسوله لعدم انطباقها على أحكامها أو قنطرة أخرى أم ماذا؟ الرابع قولكم بمعنى أنه فرغ منها ولم يبق مجال للتردد والسفسطة فهل مرادكم بانتفاء بقاء المجال والتردد لكم ولا مثالكم خاصة أو لعامة العلماء فإن كان الأول كان يلزمكم قيده وأن كان الثاني فغير مسلم كما هو ظاهر الوضوح.
الخامس قولكم وأحببت أن أنقل موضع الشاهد منه دليل على أنكم حذقتم الذي ليس فيه موضع الشاهد لكم بل حذقتم الذي هو شاهد عليكم مثل اصل السؤال المندرج في مجلة المنار التي نقلتم عنها وسنوافي القراء به عن شاء الله تعالى السادس قولكم، ويكفينا في الرد الخ نعم هذا يكفى لكم ولأمثالكم أما لغيركم فليس كافياً لأن حضرة شيخ الجامع الأزهر مقلد للإمام مالك رضى الله عنه ليس بمشرع معصوم بل ناقل مقلد إذا خالف أحكام أئمة مذهبه في فتاويه لا يعول عليها بل لا يلتفت إليها التاسع قولكم على ذوي الشغب والسفسطة فإن كنتم عنيتمونا فلا نجاوبكم ونقول سلاماً وإن لم تعنونا كما هو الأجدر بكم كان الأولى أن تجاوبونا بمقتضى ما خاطبناكم به ثم إني أقول لك على رسلك أيها الفاضل لا تتبع نفسك هواها ولا تقل شططاً لسؤالي فضلتكم إن كنت مجتهداً الخ فالعذر إليك فلم تكن نسبة الاجتهاد إليك اعني تدعي الاجتهاد أو يدعى لك بدعاً مني بل هو معلوم عند كل أحد يعرف ذاتكم أو يسمع أخباركم ولو كنت لا تدعيه لتبرأت منه حينما سألتك عنه وقلت أنا مقلد للإمام الأعظم الشافعي رضي الله تعالى عنه كالإمام الغزالي وإمام الحرمين وأمثالهما أو لغيره من الأئمة رضي الله تعالى عنهم. ومواربتك التي تأتي الإشارة إليها وعدم تبريئك منها دليل صريح مثبت لما هنالك والعذر لك في عدم التبري منها على فرض صحتها لأنه يكون كذباً وأني أجلك عن مثله وها أنا أكرر لك هذا السؤال فأقول هل أنت مجتهد أو مقلد كما أني أكرر لك طلبي بيان أسماء من ذكرت من علماء الشافعية أنهم ممن وافقوا على العمل في التلغراف الصيام والإفطار ليعلم ذلك أولوا الأبصار، الثامن قولكم كلام شيخ الأزهر ومقدم العلماء فيه عود على بدء للتمويه وهذا التمويه عند عرضه على محك النقد لم يثبت فتنبهوا له فغنا لا ننظر إلى شخصه ولا إلى وصفه بل ننظر إلى قوله