قال الفيلسوف الاقتصادي برودون في كتابه ابتكار النظام في تعليل سبق الرجل للمرأة في ميدان الأعمال. قال:
إن نبسة مجموعة قوى الرجل إلى قوى المرأة تساوي ثلاثة إلى اثنين فيكون التحرير الذي يطلبه بعضهم باسمهن هو تسجيل الشقاء عليهن تسجيلاً شرعياً إن لم أقل تسجيل العبودية.
وقال العلامة (أجوست كونت) مؤسس علم الاجتماع البشري في كتابه (النظام السياسي) قال:
إنه لو نال النساء هذه المساواة (المادية) التي يتطلبها لهن الذين يزعمون الدفاع عنهن بغير رضاهن فإن ضمانتهن الاجتماعية تفسد على قدر ما تفسد حالتهن الأدبية لأنهن في تلك الحالة سيكن خاضعات في أغلب الصنائع لمزاحمة يومية قوية بحيث لا يمكنهم القيام بها كما أنه في الوقت نفسه تتكدر المنابع الأصلية للمحبة المتبادلة انتهى.
أحست الهيئة الاجتماعية في أوروبا بفداحة المصاب فصاح العلماء يستغيثون ولكن بمن يصيحون؟ إن لكل دور حداً هو بالغه، ينتهي منه إلى نهاية ثم يرتكس بذويه إلى الضد، عقاباً على التفريط، وزجراً عن الاندفاع وراء الأهواء.
من تلك الصيحات التي فتت أكباد الأحرار ما كتبه العلامة قورييه قال:
ما هي حالة المرأة اليوم؟ إنها لا تعيش إلا في الحرمان حتى في عالم الصناعة الذي ألم الرجل بجميع أنحائه لغاية الاشتغالات التافهة بالخياطة وصنع الريش. أما المرأة فيراها الناس منكبة على أشق الأعمال في الخلاء ومنها ما كتبه الاقتصادي الأشهر جول شيمون قال:
النساء قد صرن الآن نساجات وطباعات إلخ إلخ وقد استخدمتهن الحكومة في معاملها ولهذا فقد اكتسبن بعض دريهمات ولكنهن في مقابل ذلك قد فوضن دعائم عائلاتهن تقويضاً انتهى.
إلخ إلخ أهذه هي غاية محرري المرأة، يدعون أنهم يحصلون لها حقوقاً مسلوبة فيوقعونها في هذه المضانك الحيوية؟
أبعد من النتائج الحسنة للحركة المسماة بتحرير المرأة أن يصبح في أوروبا أكثر من ثلاثين