للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من جهة النساء مما يثبت أن ليس للرجل إلا دور ضعيف في حل عروة الزواج وذلك لأن الطلاق يخجله جداً ولذلك تراه إذا تعب من امرأته يبحث عن سواها (تأمل) ولا يسعى في انفصاله من الأولى إلا إذا طالبته الثانية بالزواج انتهى.

تم وصف هذا الكاتب سهولة الطلاق هناك قتال:

وكثير من الأزواج لا يعرفون أن نساءهم طلقتهم إلا بعد أن يتزوجن ثانياً.

ثم ذكر الكاتب السبب الذي يحمل النساء في طلب تطليق الرجال فقال عند افتتاح المحكمة العليا في السنة الماضية أي سنة (١٨٩٧) في مدينة (بوستون) ملئت المحكمة ثلاثة أيام متوالية بالناس رجالاً ونساءً وكلهم يطلب الطلاق فأمضى في الأسبوع الأول (٧٥) طلاقاً وكان السبب على العموم في طلبه هو هجر الرجال لنسائهم.

ثم عقبت المجلة تحت هذا الإحصاء بقولها:

الرابطة الاجتماعية آخذة إذن في الاحتراق ولكن ليس من طرفيها فقط بل سعوا في اشتعالها من وسطها أيضاً. ولاشك عندنا أن المرأة الجديدة هي التي تسعى في هذه العائلة انتهى.

نقول ماذا يقول أضداد الحجاب في هذه الإحصاءات فهل كثرة الطلاق في أميركا هي من زوايا الحجاب والمرأة الأميركية أكثر نساء العالم حرية وانطلاقا من القيود.

اللهم إن هؤلاء الكتاب يكتبون بلا علم ويتفلسفون بلا اطلاع وأن بعض الجرائد تنشر مقالاتهم بلا نقد ولا تمحيص. . فاهد اللهم القارئين لأن يدركوا هذا الضعف فيهم فلا يرفعون بما يكتبون رأساً وإلا أضلوا عبادك إنك بالمؤمنين رحيم.

يقول هؤلاء الكتاب أن العزوبة تنتشر في مصر ولا سبب لإضراب الشبان عن الزواج مخافة الإقدام على ما يجهلون.

والحقيقة أن الشبان في مصر يتأخرون عن الزواج ليتسع لهم الوقت لاصطياد فريسة واكتساب مغنم. فليس لأكثرهم من هم إلا التزوج بالثريات فترى أحدهم لا يزال يتحرى مواقع الثروة غير مفكر في كمال ولا جمال حتى يعثر بمطلوبه فيعمل كل ما في وسعه للتزوج بها وهي تأبى أن ترضاه لطمعها فيمن هو أغنى منها فحدث ما نراه من قلة الإقبال على الزواج.