إن الزنا مما علم تحريمه في الدين بالضرورة فإتيانه حرام والرضى به حرام عليه حرام ثبت بالأدلة الواضحة المسندة إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وأما ادعاء حدوث الضرر من إخراج المومسات من محالهن لأنهن قد اختلطن بالحرائر وكثر فسادهن فهو على فرض تسليمه يجب تلافيه بالطرق المشروعة القانونية لا بإرجاعهن أو باسكانهن في محل آخر على أنا قد كفينا والحمد لله أمر غالبهن فإن كثيراً منهن قد قدمنا وكثيراً منهن قد سافرن إلى بلاد أخرى وطبقات الحكومة قانون المتشردين على بعضهن أما الباقيات فيكفيهن أثل عناية بأمرهن ليخرجن من هذا الشقاء.
هذا ما أردنا أن ننصح به أخواننا الدمشقيين ليكونوا على حذر ممن يريد السوء بهذا البلد الطيب ويكفي في الفرق بيننا وبين المتفرنجين أنهم يدعون إلى الزنا ونصد عنه ويريدون شيوع الفحش بين المسلمين وننفر عنه (ومن يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا).