ومن يبقى منهن يجمع في محل خاص يقف على بابه مراقب من طرف الحكومة لمنعهن من الخروج ويتعهدن بالموعظة الحسنة ويحبب إليهن التزوج ويبين لهن فظائع هذا المنكر وتتكفل هذه الجمعية بالإنفاق عليهن مما تجمعه من أهل اليسار والخير وتحرض أهل النخوة والحمية من الشبان على الاقتران بهن بالنكاح الشرعي بواسطة نائب الشرع الشريف ولا بأس إذا أعدوا لهن صنائع يتعلمنها أثناء النهار فلا يمضي زمن قليل إلا وقدامنا من غوائل هذا المصاب العظيم وتكون الحكومة والجمعية قد خدمتا الأمة والدين أحسن خدمة يرضاها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فإلى هذه الجمعية ندعو أرباب الدين وإلى تأليفها ننادي المصلحين والأمر لله وهو ولي المحسنين.