بها أحد إلا نجا وفيها ما يوسرنا عليه لفقنا أمم الأرض وهذه كتب الفقه ملئ بالقوانين والمسائل المطابقة لحالة الزمن ولا ينقصها إلا أن تستخرج بأيديكم ألفوا الجمعيات لهذا الغرض الشريف وغيره من الأمور العامة. فإن الأمة معكم ولا تبخل بما لها عليكم ويد الله مع الجماعة أليس من العار أن نسام الخسف ونحن المسلمون وفينا العلماء والصلحاء والكتاب والمؤلفون والمفكرون مع أنه لا ينقصنا إلا أن نجتمع ونعمل يداً واحدة لنفوز في معترك هذه الحياة التي أصبحت بيد غيرنا بسبب ما أحدثوه من الاستعدادات وعلى كلٍ فأول واجب عليكم أن تكموا أفواه هؤلاء الذين يدعون الإصلاح من المتفرنجين والدساسين والساعين إلى أغراضهم حتى لا نكون عاملين على الخير وغيرنا عامل على الشر وفي ذلك من الخير مالا يقدر. وفق الله علماءنا إلى ما فيه لسعاد المسلمين.