البظلان وهل هو يا رعاك الله إلا بمثابة من يطلب مسخ الغادة الحسناء الرائعة الوسية القسيمة ويحرص على جعلها قردة مشوهة قبيحة المنظر دميمة الخلقة شنيعة الهيئة سبحانك اللهم هذا بهتان عظيم ولولا خوف الإطالة لأوردت من اللغة المحكية العامية ما تمجه الإسماع وتنفر منه الطباع من ركاكة الألفاظ وتنافر التراكيب وقصور المعاني وغير ذلك مما يبرهن على أن اللغة المحكية اليوم بين العرب هي اللغة الفوضوية بين اللغات فلا يمكن أن تنحصر تحت قواعد أو تنضبط بأصول وقوانين على أن القائل بجعلها لغة الكتابة بدل اللغة الفصحى لابد أن تظهر له الأيام خطأه ويسقط رأيه بنفسه:
وما كل قول قيل علم وحكمة ... ولا كل آراءِ الرجال صواب