للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لتنصيص على الشيء لا ينفي ماعداه فقول الراوي تمتع بامرأة ببرد لا يستلزم أنه لم يعطها شيئاً آخر وأيضاً لفظ واحد في الرواية الأولى لم يثبت فيما أطلعنا عليه من الأحاديث بل إنما زاده مؤلف الرسالة للتمويه وقد فعل نظير ذلك غير مرة كما علم مما أثبتناه على أنه يمكن أن يحمل ذلك على تعدد الواقعة إذ الرواية الثانية ليست مقيدة بيوم الفتح ولم يذكر فيها شيء من الخصوصيات المذكورة في الرواية الأولى بل غاية ما يستفاد من الرواية الثانية هو أن سبرة رضي الله عنه تمتع على عهد النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة من بني عامر ببردين أحمرين فلم يبق تعارض ولا اختلاف بينهما.

فاتضح مما بيناه أن روايات سبرة رضي الله عنه لم يكن بين ما صح منها اختلاف يستدعي عدم التعويل عليها بل هي ظاهرة جلية لكل منصف فنسئل الله أن يحفظ قلوبنا من الزيغ والزلل ويطهر أفئدتنا من الحقد إنه ولي المؤمنين.

(للكلام صلة)

<<  <  ج: ص:  >  >>