الشيخ الأكبر ورئيساً لمشيخة جامع بني أمية. وقد انفرد بعلو الإسناد حتى نقل عن بعض مشايخه أنه قال (وسندي هذا اليوم أعلا سند على وجه الأرض) وله التآليف العديدة، والتصانيف المفيدة في كثير من العلوم. وقد قال في بعضها (ومع ذلك لي بحمد الله تعالى نيف وعشرون مؤلفاً منها ما تم ومنها ما لم يتم فمن أعظمها كتابي المسمى بنعمة الباري شرح صحيح الإمام البخاري) وله كتاب شرح عقيدة الباجوري. وشرح على السنوسية، ورسالة في الإضافة لياء المتكلم، ورسالة في التهنئة بالأعياد، ورسالة في إغاثة الملهوف. وثبت جمع فيه إجازاته من شيوخه سماه تنبيه الإفهام في بيان صور إجازاتي من مشايخ الإسلام وقد انتفع منه خلق كثيرون منهم العلامة المفضال التقي الورع أوحد الفقهاء شيخنا الشيخ عطا الكسم والعالم التقي الحسيب النسيب السيد عبد الكريم أفندي الحمزاوي والعالم العامل الزاهد المرحوم الشيخ محمد الشاش وأخو الفقيد لأمه العالم الصالح المرحوم الشيخ عبد اللطيف الذهبي وغيرهم. وعمر حتى بلغ من العمر ما يقرب من مائة عام وكانت وفاته في الليلة الثالثة عشر من شوال سنة ١٣٢٩ ودفن في مدفن خاص في تربة باب الصغير تغمده الله رحمته، وأدخله فسيح جنته.
العلامة الشيخ رضا الحلبي
هو العلامة المفضال الشيخ رضا ابن العلامة المحقق الجليل الشيخ أحمد ابن العالم العلامة الفقيه الورع الطائر الصيت الشيخ عبد الله ابن العلامة شيخ الشيوخ في عصره الحبر البحر الشيخ سعيد الحلبي. ولد رحمه الله بدمشق سنة ١٣٧٩ وتلقى مبادئ العلوم في المدرسة الجقمقية وبعد أن تخرج فيها مدة سنتين واستوفى ما تدعو إليه حاجة المبتدي تاقت نفسه إلى الأخذ من العلوم بنصيب وافر فقرأ على والده وعلى العلامة المحدث المفسر الذائع الشهرة علماً وفضلاً الشيخ سليم العطار. وعلى العلامة الأوحد المنفرد بالتحقيق والتدقيق في جميع الفنون الشيخ محمد الطنطاوي وعلى العلامة المجمع على فضله صاحب التآليف العديدة مفتي دمشق الأسبق السيد محمود أفندي الحمزاوي وعلى العلامة الجليل المشهود له بالعلم والفضل الشيخ سعيد الأسطواني وغيرهم وبرع في الطلب حتى عد أوقد أقرانه ذكاءً وفضلاً واستقامة ونبلاً وفي سنة ١٣٠٤ تقرر عليه تدريس البخاري الشريبف ودرس الفقه والوعظ في جامع بني أمية ثم في سنة ١٣١٧ وجهت عليه نيابة محكمة