تقفوا في وجوهنا صادين السبيل، مثيرين العراقيل، ولا تحدثن أنفسكم بمنع هذا الدوران ينفذ إلى قلوب أهله، فقد صديت الفطر لما فطرت عليه، وهامت الأرواح بما سكنت إليه، ولا بد من رجوع الحق إلى نصابه، وعود الفضل إلى أربابه، هناك ترون مجد الإسلام وقد خفقت أعلامه، وظهرت معالمه والتف حوله أهله يبثون من صروح السؤدد مثل ما بنى أوائلهم، وهنالك يثبت للعالم بالفعل ما نقوله اليوم باللسان من أن الإسلام أقوم المناهج لعادة أهله ومن دخلوا في ذمتهم، ممن هم على غير ملتهم، وأنه أوسع من الوطنية المجردة صدراً وأعم معنى، وأجدر بإيصال الآخذين به إلى غاية الكمال ومنتهى الجلال وسوف تعلمون.