وبينه أشعرت أني قد صبوت قال أفعلت قلت نعم فنادى بأعلى صوتهِ ألا إن عمر قد صبا فثار إلي أولئك يضربوني وأضربهم حتى أتى خالي فقيل له أن عمر قد صبا فقام على الحجر فنادى بأعلى صوته ألا إني قد أجرت ابن أختي فلا يمسه أحد فانكشفوا عني فكنت لا أشاء أن أرى أحداً من المسلمين يضرب إلا رأيتهُ فقلت ما هذا بشيء أن الناس يضربون وأنا لا أضرب ولا يقال لي شيء فلما جلس الناس في الحجر جئت إلى خالي فقلت اسمع (جوارك ردعيك) قال لا تفعل فأبيت فما زلت أضرب وأضرب حتى أظهر الله الإسلام.
ثناء النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه عليه
أخرج الترمذي وأحمد من حديث ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه. وقال صلى الله عليه وسلم إيه يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكاً فجّاً إلا سلك فجاً غير فجك وقال صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب سراج أهل الجنة وقال صلى الله عليه وسلم لما أسلم عمر أتاني جبريل فقال استبشر أهل السماء بإسلام عمر. وقال صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله عنه يا أخي أشركنا في صالح دعائك ولا تنسنا. وقال صلى الله عليه وسلم بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمص منها ما يبلع الثدي ومنها ما يبلغ أسفل من ذلك وعرض علي عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره قالوا فما أولته يا رسول الله قال الدين. وقال صلى الله عليه وسلم لو لم أبعث فيكم لبعث عمر أيد الله عز وجل عمر بملكين يوفقانه ويسددانه فإذا أخطأ صرفاه حتى يكون صواباً. وقال صلى الله عليه وسلم لا يزال باب الفتنة مغلقاً عن أمتي ما عاش لهم عمر بن الخطاب فإذا هلك عمر تتابعت عليهم الفتن.
وأخرج ابن عساكر من حديث سلمان قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحدث عمر ويقول: بطل مؤمن، سخي تقي، حياطة الدين، وملك الإسلام، ونور الهدى، ومنار التقى، فطوبى لمن تبعك، والويل لمن خذلك، وأخرج أيضاً من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه قال أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما أقرأكم عمر فاقرؤا وما أمركم فائتمروا.
وأخرج الحاكم في نوادر الأصول والطبراني والضياء عن ابن عباس أتاني جبريل فقال