اقرأ عمر السلام وقل له أن رضاه حكم وأن غضبه عو، وعن موسى ابن عيسى قال أتى عمر بن الخطاب مشربة بني حارثة فوجد محمد بن مسلمة فقال عمر كيف تراني يا محمد قال أراك والله كما أحب وكما يحب من يحب لك الخير، أراك قوياً على جمع المال. عفيفاً عنه. عدلاًَ في قسمه. ولو ملت عدلناك كما يعدل السهم في الثقاب فقال عمر هاه وقال لو ملت عدلناك كما يعدل السهم في الثقاب الحمد لله الذي جعلني في قوم إذا ملت عدلوني وأخرج ابن عساكر عن أبي بردة عن أبيه قال رأى عوف بن مالك أن الناس جمعوا في صعيد واحد فإذا رجل قد علا الناس بثلاثة أذرع قلت من هذا قالوا عمر بن الخطاب قلت بما يعلوهم قالوا إن فيه ثلاث خصال لا يخاف في الله لومة لائم. وإنه شهيد مستشهد وخليفة مستخلف فأتى عوف أبا بكر فحدثه فبعث إلى عمر فبشره فقال أبو بكر قص رؤياك فقصها فلما قال خليفة مستخلف انتهره عمر فلما وُلي قال لعوف اقصص رؤياك فقصها فقال أما لا أخاف في الله لومة لائم فأرجو أن يجعلني الله فيهم وأما خليفة مستخلف فأسأل الله أن يعينني على ما ولاني وأما شهيد مستشهد فأنى لي بالشهادة وأنا بين ظهراني جزيرة لست أغزو والناس حولي ثم قال ويلي ويلي يأتي الله بها إن شاء الله. وقال سلمان رضي الله عنه من حديث طويل أخرجه نعيم بن حماد في الفتن. سلمان يشهد بلحمه ودمه أنك خليفة ولست بملك فقال عمر رضي الله عنه إن تقل فقد كنت تدخل فتجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال سلمان وذلك أنك تعدل في الرعية. وتقسم بينهم بالسوية وتشفق عليهم شفقة الرجل على أهله وتقضي بكتاب الله تعالى الخ.
وأخرج ابن عساكر عن مخلد بن قيس العجلي عن أبيه قال لما قدم سيف كسرى ومنطقته وزبرجدته على عمر قال إن أقواماً أدوا هذا لذوو أمانة قال علي إنك عففت فعفت الرعية، وأخرج أيضاً عن ابن عباس قال أكثروا ذكر عمر فإن عمر إذا ذكر ذكر العدل وإذا ذكر العدل ذكر الله وأخرج أيضاً عن عائشة إذا ذكر عمر في المجلس حسن الحديث وعنها أيضاً أخرجه ابن عساكر قالت إذا ذكر الصالحون فحي هلا بعمر وأخرج البهقي أبو نعيم والبغوي وابن منيع وغيرهم عن علي رضي الله عنه قال كنا أصحاب محمد ولا نشك أن السكينة تنطق على لسان عمر وأخرج ابن جرير عن حذيفة رضي الله عنه قال أيسركم أن يكون فيكم خير من عمر قالوا نعم قال لو أن فيكم خيراً من عمر لذهبتم سفالاً وإن الناس لا