المعصية والإثم ومخالفة أمر الله أهون من تتبع عشرة من المومسات ونعهن من التجاهر ببيع الأعراض؟ تالله لو أنا نعني بهذا الأمر بعض العناية ونضرب على أيدي أولئك الفاجرات لما ظهر لهذه الفاحشة أثر ولما عرف لها خبر. شرطي واحد لو أحيل إليه أمر تتبع هؤلاء المومسات لما اقتدرن على أن يتجولن بالأسواق يستهوين بعض الجهلة ويستملن بعض الأغرار بل لو منح هذا الشرطي سلطة تمكنه من إلقاء القبض على كل من ظهرت عليها إمارة الفحش سواء في ذلك الرجل والمرأة وقبض على بعض أفراد قليلة لمات خبر هذه الموبقة ولارتاح الناس أجمعين من خطر هذه الفاحشة ولأصبحوا يشكرون من كان السبب في دفع هذا البلاء عنهم ورفع هذه الفاحشة من بينهم وحينئذ يحق لنا بأن ندعي خدمة الأمة، يحق لنا أن نرفع أصواتنا بأنا من المحافظين على صون الأعراض، من المحافظين على الصحة العامة، من نصراء الفضيلة، من محبي الشرف والأدب، ممن يكرهون الرذيلة وينأون عن الفساد، وعسى أن يكون ذلك بالقريب العاجل وما هو على همة أولي الأمر بعزيز.