للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والدعاء والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وغير ذلك من الأعمال المحبوبة للشارع كما هو معلوم ففي القاموس وشرحه ما لفظه الذكر والطاعة والشكر والدعاء والتسبيح وقراءة القرآن وتمجيد الله وتسبيحه وتهليله والثناء عليه بجميع محامده أهـ وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال أن لله ملائكة سياحين في الأرض فإذا مروا بقوم يذكرون الله تنادوا هلموا إلى حاجتكم وذكر الحديث وفيه وجدناهم يسبحونك ويحمدونك وفي السنن عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال ما اجتمع قوم في مجلس فلم يذكروا الله فيه ولم يصلوا فيه علي إلا كان عليهم ترة يوم القيامة والترة النقص والحسرة فإذا كان مجلس من المجالس اشتمل على نوع واحد من أنواع الذكر يسمى مجلس ذكر فإن يسمى ما اجتمع فيه أنواع متعددة منه مجلس ذكر أولى وأحرى بل لو لم يكن فيه من الأعمال المتقدمة غلا الصلاة عليه عليه الصلاة والسلام التي أوجبها كلما ذكر اسمه الشريف جمع من العلماء والتي هي من الآدميين تضرع ودعاء كما هي من الله رحمته المقرونة بالتعظيم ومن الملائكة استغفار لكفى حيث أنها من حيث ذاتها ذكر بل هي أهم الأذكار فليتأمل وبالجملة فالمجلس الذي اجتمع فيه المسلمون لقراءة مولد سيد الخلق صلى الله عليه وسلم من أفضل القربات والعبادات لاشتماله على أنواع من الطاعات كما مر فما تمثيل هذا الجاهل الملحد فعل الإسلام بفعل المجوس إلا كتمثيل العلم بالجهل والحي بالميت والنور بالظلمة (قوله أو مماثلة للروافض الخ) هذا نظير ما قبله من الكذب والافتراء إذ لا يخفى على من اطلع على أحوال بعض الروافض لا سيما الغلاة من جهلائهم وشاهد أعمالهم يوم عاشوراء وما يفعلونه من تمثيل غلمان وغيرهم من البنات محاكاة لحالة بعض أهل البيت رضي الله عنهم بحالة تقشعر منها الجلود وتنفطر لها القلوب_أن فيها محرمات لا سيما التمثيل الذي هو محرم لكونه كذباً كما لا يخفى وقد بسطنا الكلام على ذلك في رسالتنا المدرجة في مجلة (الحقائق) الغراء في الجزء الثالث من السنة الثانية فارجع إليها إن شئت ويزاد على ذلك ما يفعلونه بأنفسهم من الإيذاء المحظور شرعاً وعقلاً كضرب الصدور ولطم الخدود والصياح وجرح الرؤوس والأبدان بآلات جارحة كما هو معلوم وأنت تعلم أن هذا من جنس النياحة المحرمة المجمع على تحريمها.

فتمثيل هذا الأخرق فعل المسلمين في قصة المولد النبوي بفعل غلاة الروافض كما مر

<<  <  ج: ص:  >  >>