أنتم فيه أما قد بلغكم ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم فيقول بعض الناس لبعض أبوكم آدم فيأتون آدم فيتنصل فيأتون نوح فيتنصل فيأتون إلى إبراهيم كذلك فيتنصل ثم موسى ثم عيسى عليهم الصلاة والسلام إلى أن ينتهي الأمر إلى سيد الرسول فيقولون يا محمد أنت رسول الله وخاتم النبيين فاشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه قال عليه الصلاة والسلام فأقوم فآتي تحت العرش فأقع ساجداًَ لربي يفتح الله علي ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه ما لم يفتحه على أحد قبلي فيقال يا محمد ارفع رأسك وسل تعط وأشفع تشفع فأقول يا رب أمتي أمتي الخ الحديث.
ومن خصائصه صلى الله عليه وسلم أنه أول من يجيز بأمته على الصراط لحديث أخرجه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً يضرب الصراط بين ظهراني جهنم فأكون أنا وأمتي أول من يجيزه.
ومن خصائصه صلى الله عليه وسلم أنه أول من يقرع باب الجنة روى مسلم عن أنس رضي الله عنه مرفوعاً على النبي صلى الله عليه وسلم آتي باب الجنة فاستفتح فيقول الخازن من أنت فأقول محمد فيقول بك أمرت أن لا أفتح لأحد قبلك مما اختص به صلى الله عليه وسلم الكوثر قالا تعالى (إنا أعطيناك الكوثر) وأخرج الترمذي وأحمد مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم الكوثر نهر في الجنة حافتاه من ذهب ومجراه على الدر والياقوت تربته أطيب ريحاً من المسك وماؤه أحلى من العسل وأشد بياضاً من الثلج.
ومن خصائصه صلى الله عليه وسلم الوسيلة العظمى وفسرها العلماء بأنها أعلى درجة في الجنة وأفضل منازلها أخرج مسلم عن ابن عمرو رضي الله عنه مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول ثم صلوا علي ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تبتغى إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة.
ومن خصائصه صلى الله عليه وسلم أن كل سبب ونسب منقطع يوم القيام إلا سببه ونسبه أخرج الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي أه وقد ذكر الشيخ عبد الغني النابلسي معنى لطيفاً في تقرير هذا الحديث قال أن نبينا أبو الأنبياء والمؤمنين في الدين وآدم عليه