السلام أبو البشر في الطين والنسب الطيني غير نافع بدليل أن الأب قد يكون مؤمناً بل نبياً ويكون ابنه كافراً فلم ينتفع الابن بالنسب الطيني حيث فارق أباه في النسب الديني فيوم القيامة تضمحل الأنساب الطينية وتنقطع قال تعالى (يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه) ولا يبقى إلا النسب الديني وهو صلى الله عليه وسلم الأب الكامل فيه فكل من أدلى إليه بهذا النسب فهو ناج وإلا كان من الهالكين أه.
ومن خصائصه صلى الله عليه وسلم أنه كان يرى من خلفه كما يرى أمامه ويرى في الليل والظلمة كما يرى في النهار والضوء أخرج البيهقي عن عائشة رضي الله عنها قالت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى في الظلمة كما يرى في الضوء وأخرج الشيخان عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هل ترون قبلتي ها هنا فوالله ما يخفى علي ركوعكم ولا سجودكم إني أراكم وراء ظهري.
ومن خصائصه صلى الله عليه وسلم طيب رائحة عرقه الشريف روى البخاري عن عائشة قالت كنت قاعدة أغزل والنبي صلى الله عليه وسلم يخصف نعله فجعل جبينه يعرق وجعل عرقه يتولد نوراً فبهت فقال مالك بهت قلت جعل جبينك يعرق وجعل عرقك يتولد نوراً ولو رآك أبو كبير الهذلي لعلم أنك أحق بشعره حيث يقول:
ومبرإ من كل غبر حيضة ... وفساد مرضعة وداء مغيل
وإذا نظرت إلى أسرة وجهه ... برقت بربوق العارض المتهلل
فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان بيده وقام إلي فقبل ما بين عيني وقال جزاك الله يا عائشة خيراً فما أذكر أني سررت كسروري بكلامك وأخرج الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني زوجت ابنتي وأحب أن تعينني بشيء قال ما عندي شيء ولكن أتني بقارورة واسعة الرأس وعود شجرة فأتاه فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يسلت العرق عن ذراعيه حتى امتلأت القارورة قال فخذها وأمر بنتك أن تغمس هذا العود في القارورة وتطيب به فكانت إذا تطيبت يشم أهل المدينة رائحة ذلك الطيب فسموا بيت المطيبين.
ومن خصائصه صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا مشى مع الطويل طاله وإذا جلس يكون كتفه أعلى من جميع الجالسين وكان لا يرى له ظل في الشمس ولا في القمر وأنه لم يقع