كروبها وشدائدها وفي المستقبل العجب العجاب فواها لمن تاب وأناب وآها لمن أصر واستكبر واستأسد وتنمرد (كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز).
وقال أيضاً في كتابه (الإسلام في عصر العلم) سيرى النوع الإنساني وراء هذه المسألة (استحضار الرواح) إن شاء الله العجب العجاب في قصم ظهور الملحدين وفصم عرى خزعبلات الماديين والله غالب على أمره ولا معقب لحكمه.
أما لدينا معشر المسلمين فمسألة ظهور الأرواح للأحياء من الأمور الشائعة للصالحين والمقربين ونظن أنه لا يوجد واحد من المسلمين ولم يقرأ في كتاب أو لم يسمع من قارئ أن روح فلان الصالح ظهرت لفلان التقي وحصل بينهما كيت وكيت من المحادثات والمحاضرات بل كثيراً ما تروي العامة أموراً تدل على معرفتها بمسألة ظهور الأرواح للناس مثل روايتهم عن بعضهم أن فلاناً تاه في الصحراء وألمت به الحيرة من كل جانب ولما أوشك أن يقع في اليأس إذا برجل مرتد بثياب بيضاء وعليه جمال وبهاء جاء إليه فدله على الطريق وأزال عنه بوائق التعويق ثم يعقب قوله بأن ذلك الشخص لا شك في أنه روح التقي فلان الخ من أمثال هذه الأخبار التي لا يليق بنا إنكارها على عجل وإن كانت تعوز النظر وللعلماء المحققين أدلة عقلية على بطلان ما جنح إليه الطبيعيون ودحض مذهبهم الذي ليس له ظل في الحقيقة ولا وجه من الصحة.