الأثر ": وقال: كان للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - منطقة من أديم مبشور حلقها وإبزيمها وطرفيها فضة.
وأما حلية السيف فلما روى أبو داود، والترمذي في الجهاد، والنسائي - رَحِمَهُ اللَّهُ - في الزينة، عن جرير بن حازم، عن قتادة، عن أنس - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - «قال: كانت قبيعة سيف رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فضة» .
وفي لفظ للنسائي:«كان نعل سيف رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وقبيعة سيفه فضة، وما بين ذلك حلق، وفضة» .
وقال الترمذي - رَحِمَهُ اللَّهُ -: حديث حسن غريب، وهكذا رواه همام عن قتادة، عن أنس - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وبعضهم رواه عن قتادة عن أنس، وبعضهم رواه عن قتادة، عن سعيد بن أبي الحسن - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قال:«كانت قبيعة سيف رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من فضة» .
وحديث همام الذي أشار إليه هو عند النسائي، أخرجه عن عمرو بن عاصم، عن همام، وجرير، عن قتادة - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -. وقال النسائي: هذا حديث منكر، والصواب قتادة عن سعيد مرسلا، وما رواه عن همام غير عاصم بن عمرو. انتهى.
وهذا المرسل الذي أشار إليه أخرجه أبو داود، والنسائي، عن هشام الدستوائي، عن قتادة، عن سعيد بن أبي الحسن - رَحِمَهُ اللَّهُ - قال: كانت فتذكرة.
وقال عبد الحق في " أحكامه ": الذي أسنده ثقة، وهو جرير بن حازم. انتهى.
وقال الدارقطني - رَحِمَهُ اللَّهُ - في " علله ": هذا حديث قد اختلف فيه على قتادة، فرواه جرير بن حازم، عن قتادة، عن أنس - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قال:«كان حلية سيف رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من فضة» وكذلك رواه عمرو بن عاصم، عن همام، عن قتادة، عن أنس، ورواه هشام الدستوائي، ورواه نضر بن طريف، عن قتادة، عن سعيد بن أبي الحسن، أخي الحسن - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مرسلا. انتهى.
وأخرج الترمذي أيضا عن طالب بن حجير، عن هود بن عبد الله بن سعد عن جده مزيدة العصري - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قال:«دخل رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يوم الفتح، وعلى سيفه ذهب وفضة.» وقال: حديث حسن غريب.