للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منهم، وأسر عددًا من سادات "مراس" وأحرار "أحرر" نجران، فسِيقوا إلى "مسلمن" "مسلمان". ولم يستطع خليفة "عقبهو" النجاشي أن يساعد المنكسرين.

وقد أعلن المنهزمون خضوعهم لحكم الملكين، ولكي يحافظوا على وعدهم هذا ويعبروا عن طاعتهم هذه, وضعوا أبناءهم وبناتهم رهائن في مدينة "صربن" "صربان" وفي وادي نجران, ولوجود بعض التلف في نهاية الفقرة الرابعة عشرة، لا نعلم ماذا حدث من تفاصيل في حصار نجران. غير أن النص يعود فيذكر أن "٩٢٤" قتلهم الأعداء في المعركة وأن "٥٦٢" أسيرًا وقعوا في أيدي قوات "الشرح يحضب"، وأن "٦٨" مدينة فُتحت ونُهبت وأُبيحت، وأن ستين ألف حقل من الحقول التي يرويها الماء دمرت، وأن سبعًا وتسعين بئرًا دفنت ودمرت، وغنم المحاربون غنائم كثيرة رجعوا بها شاكرين إله سبأ, على ما أشار النص إلى مقري حكم الملكين: "قصر سلحن" "قصر سلحان" في مأرب, وقصر "غندن" "غندان" الذي هو قصر غمدان عند أهل الأخبار١.

ويعد النص الموسوم بـCIH ٣١٤ من النصوص المهمة المتعلقة بالحروب المذكورة, فهو يتحدث عن أمور خطيرة وقعت في تلك الأيام. وقد جاء في هذا النص: أن "رب شمس"، قيل "قول" عشيرة "بكلم"، أي "كيل" التي تكوِّن ربع "ذريدت" "ذي ريدة"، و"وهب أوم" من "جدنم" "جدن" و"خذوت" "خذوة"، وكانا "مقتويي" "الشرح يحضب" وشقيقه "يأزل"، نذرا للإله "المقه بعل مسكت ويث" و"برأن"، تمثالين من الذهب؛ لأنه من على سيديهما الملكين، وحفظهما، وكان ذلك في شهر "ذي نيل" من السنة السادسة من سني "تبع كرب بن ودال" "تبعكرب بن ود إيل"، ولأنه ساعدهما ونصرهما وأَذَلَّ أعداءهما، وأكره "شمر ذي ريدان" على إرسال رسول عنه يطلب الصلح منهما، وأجبر الريدانيين وأحزابهم وحلفاءهم الحبشة من مدينتي "زوم" و"سهرة" على الطاعة والخضوع٢، وعلى طلب عقد الصلح، على حين كان "شمر ذو ريدان وحمير"، يطلب النجدة من


١ الفقرة ١٢ فما بعدها إلى نهاية النص.
٢ "أحزب حبشت هجرن زوم وسهرتن"،
CIH ٣١٤, GLASER ٤٢٤, LOUVRE ٤٠٨٨, CIH, IV I, IV, P.٣٤٠
GLASER, ABESSI., S. ١١٧, LE MUSEON, ٣-٤, ١٩٤٨, P.٢٣٢

<<  <  ج: ص:  >  >>