للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اسمه "التربيع بن حوثرة" "أبو ريشة" "أبو رائشة الحوثري" وكان "عمرو بن هند" قد اختاره وعينه على البحرين: حين همت "بكر بن وائل" بعامل "عمرو بن هند". وتزعم رواية أخرى، أن قاتله هو "المعلي بن حنش العبدي" وأن الذي تولى قتله بيده هو "معاوية بن مرة الأيفلي" من "حي صسم وجديس"١.

وفر المتلمس إلى بلاد الشأم حيث الغساسنة أعداء المناذرة، وصار يمدحهم ويهجو عمرو بن هند، واستقر بـ "بصرى" إلى أن هلك. وقد خلف ولدًا اسمه "عبد المنان". وهناك قصص عن كيفية عودته إلى زوجته، وعن وصوله إليها ساعة عقد قرانها لرجل جديد في كنيسة، لظن أهلها أنه كان قد مات٢.

وقد سخر "المتلمس" في أشعاره من "عمرو بن هند"، وأقذع في هجائه حتى قال فيه:

ملك النهار فأنت الليل مومسة ... ماء الرجال على فخذيك كالقرس

ووصفه فقال: إنه "أخنس الأنف"، وأن أضراسه كالعدس، إلى غير ذلك من هجاء مر شديد.

وأود أن أبين أن من الرواة من ينسب هذا الهجاء إلى شاعر آخر، قالوا إن اسمه "عبد عمرو بن عمارة"، وذكروا أنه قاله في هجاء "الأبيرد الغساني"٣.

ويظهر من رسالة الغفران، أن للناس أقاويل في مقتل "طرفة"، ورد فيها:


١ ديوان طرفة بن العبد "ص٥" "كرم البستاني"، الشعر والشعراء لابن قتيبة "١٣٧، ١٤٤".
٢ راجع عن طرفة. الأغاني "٢١/ ١٢٠ وما بعدها"، شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات، للأنباري "ص١١٥ وما بعدها"، شرح القصائد العشر، للتبريزي "ص٩٨"، رسالة الغفران، لأبي العلاء المعري "ص ٣٢٦ وما بعدها"، "تحقيق الدكتورة بنت الشاطئ"، طبقان ابن سلام "١٦"، الشعر والشعراء "ص٨٨"، شعراء النصرانية، للويس شيخو، "ص ٢٩٨ وما بعدها"، شرح ديوان الحماسة، للمرزوقي، ديوان طرفة. بيروت، شرح المعلقات السبع للزوزني "دمشق ١٩٦٣م"، خزانة الأدب، للبغدادي "١/ ٤١٤" الحيوان "٣/ ٦٦"، معجم الشعراء، للمرزباني "ص٢٠١ وما بعدها"، المؤتلف والمختلف، للآمدي "ص ١٤٦".
٣
قولا لعمرو بن هند غير متئب ... يا أخنس الأنف والأضراس كالعدس
الأغاني "١ من القسم الثاني ص ٢٩٣"، الأغاني "١٤/ ٣٠".

<<  <  ج: ص:  >  >>