للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإنه يجزي الناس على أعمالهم١

وفي معلقة "الحارث بن حلزة" اليشكري: "أمر الله بلغ تشقى به الأشقياء"٢، وأن الله عالم بالأمور٣.

ونجد "المتلمس"، يُقسم بالله في شعره، ويذكر الله في مثل جملة "أبي الله"٤ للتعبير عن مشيئة الله وإرادته، وجملة "لله دري" في التعجب٥ وجملة "تقوى الله"٦، و"عاداك الله"٧ وغيرها مما يدل على أنه كان يعتقد أن الله يعادي الأعداء ويحب المحبين.

ولكننا نجده في مواضع أخرى يقسم باللات وبالأنصاب، والمقصود بالأنصاب الأوثان مما يشعر أنه كان يؤمن بها، فكيف نوفق بين اعتقاده بالله واعتقاده باللات.


١
جزى الله عوفًا من موالي جنابة ... ونكراء خيرًا كل جاد مودع
ديوانه "ص٥٠".
جزى الله عنا جعفرًا حين أزلقت ... بنا نعلنا في الواطئين فزلت
ديوانه "ص٥٧".
٢
فهداهم بالأسودين، وأمر الله ... بلغ تشقى به الأشقياء
شرح القصائد العشر "٤٦٨"، "البيت رقم ٦٢" من المعلقة.
٣
وفعلنا بهم كما علم الله ... وما أن للخائنين دماء
البيت "رقم ٧٥" من المعلقة، "ص٤٧٥" من شرح القصائد العشر للتبريزي "محمد محيي الدين عبد الحميد".
٤
يا آل بكر ألا لله احكموا ... طال الله الثواء وثوب العجز ملبوس
ديوان المتلمس "ص١٦٩" "طبعة فولرس"، جمهرة أشعار العرب "ص٤٤، ٢٠٦"، شعراء النصرانية" ٣٣٢".
وقال:
وهل لي أم غيرها إن تركتها ... أبى الله ألا أن أكون لها ابنا
شعراء النصرانية "٣٣٨".
وقال:
أطردتني حذر الهجاء ولا ... والله والأنصاب لا نثل
وذلك في رواية. وفي الروايات الشائعة "واللات" بدلًا من والله، ديوان المتلمس "١٧١".
٥
تفرق أهلي من مقيم وظاعن ... فلله دري أي أهلي أتبع
ديوان المتلمس "ص١٨٧".
٦
وأعلم علم حق غير ظن ... وتقوى الله من خير العقاد
ديوان المتلمس "ص١٩٥"، شعراء النصرانية "٣٤٣".
٧
لا خاب من نفعك من رجالها ... بلا وعادى الله من عاداكا
ديوان المتلمس "ص٢٠٦"، شعراء النصرانية "٣٤٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>