للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نور" و"عثتر المنير"، تعبيرًا عن لمعانه وعن النور الظاهر عليه، وجاء "عثتر سحرن"، أي "عثتر السحر"، بمعنى عثتر الذي يظهر عند السحر، وعبر عنه بـ"متب نطين"، أي الحامل للرطوبة، تعبيرًا عن الرطوبة التي تكون عند ظهوره، فنسبوها إليه١.

وقد تكرر ذكر اسم "عثتر" في بعض النصوص، على سبيل التوكيد والتشديد في القسم وفي الدعاء، كما نفعل نحن أحيانًا من إعادة اسم الله في الإيمان المغلظة وفي التوسلات عند ساعات المحنة والشدة. ورد: "بعثتر شرقن، وبعثتر ذ قبضن، وود ونكرحم، وبعثتر ذ يهرق، وبكل أل ل أت معن"٢. أي: "بعثتر الشارق وبعثتر ذو قبضن وبود، ونكرح، وبعثتر ذو يهرق، وبكل آلهة معين"، أو "وبحق عثتر الشارق، وبحق عثتر القابض أو رب موضع قبض، وبحق ود، ونكرح وعثتر رب يهرق، وبحق كل آلهة معين".

ولدينا جملة أسماء مركبة ورد فيها اسم "عثتر"، مثل "أوس عثتر" "أو سعثت" و"هوف عثت" "هو فعثت"، و"لحي عثت" "لحيعثت" و"عثت" هنا هو اختصار "عثتر"٣.

ومن آلهة العرب الجنوبيين الإله "قينن" "قينان" وهو إله قبيلة "سخيم". النازلة بـ"شبام"، "شبام سخيم"٤.

ومن بين أسماء آلهة العرب الجنوبيين اسم الإله: "أل" "إيل" ذكر اسمه مستقلًّا كما ورد مقرونًا باسم الإله "عثتر" كما في الكتابتين الموسومتين بـHalevy ١٤٤، وبـ Halevy ١٥٠ وقد قدم ذكره فيها على اسم الإله "عثتر"٥. وقد ورد بكثرة في الأعلام المركبة.

ومن بين أسماء الآلهة التي ورد اسمها في النصوص العربية الجنوبية، اسم الإله "تلب ريم" "تالب ريام" وهو إله خاص بقبيلة "همدان". كما أن "المقه" هو إله "سبأ" و"سين" "سن" إله حضرموت، و"عم" إله قتبان.


١ Arabien, S. ٢٤٥.
٢ الفقرة الخامسة من النص: Glaser ١١٥٠, Halevy ١٩٢.
٣ Handbuch, I, s. ٢٢٨.
٤ Arabien, S, ٢٤٥.
٥ Handbuch. I, s. ٢١٨, Halevy, in Journal Asiatique, ١٨٧٢, Tmoe ١٩, p. ١٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>