للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنه نص صحيح غير مزيف، يشير إلى تأثر صاحبه باليهودية وبعبارة الرحمن. وقد استشهد به من قرأه على تهود صاحبه.

ويرد اسم الإله "بعل سمن" "بعل السماء" "بعل السماوات" في الكتابات الصفوية، وفي كتابات تدمر، حيث ورد "بعل شمن" "بعل شمين"، وفي كتابات بعلبك، وفي كتابات اللحيانيين. وقد ظهرت عبادته قبل الميلاد١. ويظهر لذلك أنه من الآلهة المعروفة عند الساميين وعند العرب الشماليين قبل الميلاد، ومن الجائز أن يكون قد انتقل إلى العرب الجنوبيين من العرب الشماليين.

ووردت في الكتابة الموسومة بـ Se ٤٨ أسماء آلهة هي: "م ح ر ض و" "محرضو"، و"م ش ر ق ي ت ن" "مشرقيتن" و"نسور" و"أل فخر"٢. وقد ذهب "رودو كناكس" إلى أن المراد من محرضو ومشرقيتن الشمس. وذهب آخرون إلى أن المراد بهما القمر والزهرة. وذهب فريق آخر إلى أن المراد بذلك غروب الشمس وشروقها٣. أما "نسور"، فاسم إله لعل له صلة بـ"نسر". وقد وردت في نص سبئي هذه الجملة: "بت نسور وبت أل" "بيت نسور وبيت أل" ويقصد بـ"بت" "بيت" معبد لعبادة هذين الإلهين: "نسور" و"أل" و"أل" هو "إيل" "إيلو" إله الساميين القديم٤.

وورد في أحد النصوص السبئية هذا التعبير: "أهل نسور" مؤديًا معنى "قوم نسور" و"ملة نسور"، وبراد بهم جماعة هذا الإله التي كانت تتعبد له. وعرف أحد أشهر السنة في النصوص السبئية المتأخرة بـ"ذ نسور"، ولعله أريد بذلك نسبة الشهر المذكور على هذا الإله٥.

و"نسور" هو "نسر" على رأي بعض الباحثين. ويرمز إلى القمر"٦. وقد حصل المنقبون على أحجار حفرت عليها صورة النسر، فعلوا ذلك على سبيل التيمن والتبرك بهذا الإله.


١ Arabien, S. ٨٦, Ryckmans ٢٠.
٢ الجملة الخامسة والسادسة من النص Rhodokanakis, Katabanische, II, S. ٢٨.
٣ Katabanische, II. S. ٣٨, Homel. Grundriss, S. ٦٨٩, ٧١٩, Sab. Denkm, S. ٨٠, Sudarabisch, S. ٢٢.
٤ Glaser ٤١٨, ٤١٩.
٥ Glase ٤١٨, ٤١٩, ١٥٤٩, Katabanische, II, S. ٣٦.
٦ D. Nielsen, Neue Katabanische Inschriftten, S. ١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>