للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد قرأ بعض "الباحثين لفظة "حم": "رحام". أما "نولدكه"، فقد قرأها بتشديد حرف الحاء١. ولعدم وجود علامات لحركات الحروف، يجوز أن تقرأ الكلمة "رحيم"، كما ذكرت آنفًا. وقد ورد اسم هذا الإله في نص تدمري أيضًا؛ لأنه كان معبودًا عندهم أيضًا٢.

وقد ذكرت "الشمس" في نص أو نصين أو أكثر من ذلك بقليل من النصوص الصفوية. وعبادة الشمس، هي عبادة قليلة الانتشار بين الأعراب، على عكس الحضر الذين كانوا يتعبدون لها. ولهذا كان أكثر الذين عبدوها من الحضر، أو من الأعراب الذين تطوروا بأن ركنوا إلى حياة الحضر، أو توسطوا بين الحياتين٣.

وفي جملة النصوص الصفوية التي ورد فيها اسم "الشمس"، نص سجله رجل اسمه "خالص بن شهم٤ بن عمرة بن عم"٥. وقد توسل إلى "شمس وجد عوذ واللات" أن تنزل العمى بمن يتطاول على الكتابة فيمحوها ويطمس معالمها٦.

و"شمس" من هذه الآلهة التي ذكرت في الأعلام المركبة؛ إذ ورد "عمشمس" "عم شمس"٧. وهي إلهة معروفة. تعبد لها العرب الجنوبيون وغيرهم من العرب، كما أنها من الآلهة المعبودة عند بقية الساميين. ويرى "كاسكل" أن الشمس كانت تعد إلهًا ذكرًا عند أكثر العرب الشماليين في هذا العهد، أي في القرن الأول قبل الميلاد، والقرن الأول للميلاد٨.

ونجد اسم الإله "بعل سمن" في الكتابات الصفوية كذلك٩. والصفويون.


١ رينه ديسو "١٤٤".
٢ رينه ديسو "١٤٤".
٣ رينه ديسو "١٤٤ وما بعدها".
٤ "شهم" "شهيم" على هذه الصورة: "شوهيم" دونها مترجم: رينه ديسو، أما الأصل الصفوي، فهو "شهم" راجع رينه ديسو "١٤٢".
٥ في الأصل "عمرت"، "عمرة" في الترجمة "عميرت" رينه ديسو "١٤٢". و"عم" في الأصل، في الترجمة "عوم" رينه ديسو "١٤٢". ربما "عوام".
٦ رينه ديسو "١٤٢".
٧ Lihyan, s. ٤٧, ١٤٤.
٨ Lihyan, s. ٤٨.
٩ Littmann, Safa, s. ٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>