للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشواطئ والسواحل حيث تكون المياه ضحلة١. والقيقلان خشبة يدفع بها السفينة أيضًا٢.

ويقال للذي يشتغل في السفينة ويعمل على تسييرها "الملاح"، ويقال له "صار" و"الصاري" أيضًا٣. وحرفته "الملاحة". ويقال للملاح: "السفان" كذلك، وهو الذي يشتغل في السفن، ويعبر عنه بـ"النوتي"٤. والجمع "نوتية" و"نواتين". "وفي حديث علي، كرم الله وجهه: كأنه قلع داري عنجه نوتية". وورد أن "النوتي" البحار، وهو من كلام أهل الشأم٥. واللفظة من أصل يوناني٦.

و"الربان"، أو "ربان السفينة"، هو قائدها الذي يجريها. ويرى علماء اللغة أنها دخيلة معربة٧.

ويقال للموضع الذي ترفأ إليه السفن "المرفأ". من أصل "رفأ" بمعنى أدنى. وورد في حديث "تميم الداري": "أنهم ركبوا البحر ثم أرفأوا إلى جزيرة"٨. ويعبر عن "المرفأ" بلفظة "الكلاء" و"المكلا" أيضًا؛ لأنه يكلأ السفن من الريح، وذلك بحبس السفن فيه لحمايتها من الريح ولإنزال ما فيها، وأخذ ما فيه من تجارة وناس٩. ويقال للمرفأ "الميناء" كذلك، وعرفوه بأنه الموضع الذي ترفأ فيه السفن١٠. كما يقال له: "فرضة"


١ اللسان "٣/ ٤٠٢"، القاموس "٤/ ٣٣٤"، تاج العروس "١٠/ ١٤٨".
٢ بلوغ الأرب "٣/ ٣٦٦".
٣ اللسان "١١/ ١٢١"، "١٤/ ٤٦٠".
٤ اللسان "٢/ ٦٠٠ وما بعدها".
٥ اللسان "٢/ ١٠١".
٦ غرائب اللغة "٢٧١".
٧ اللسان "١٣/ ١٧٥".
٨ اللسان "١/ ٨٧"، "وفي حديث أبي هريرة في القيامة، فتكون الأرض كالسفينة المرفأة في البحر تضربها الأمواج"، تاج العروس "١/ ٧١"، "رفأ".
٩ اللسان "١/ ١٤٦"، تاج العروس "١/ ١١٢"، "كلأ"، "سوق الكلأ"، بالبصرة، موضع يكلئون سفنهم به، أي يحبسونها.
١٠ اللسان "١٣/ ٤٢٦"، "ميني"، كل مرسى السفن، تاج العروس "٩/ ٣٥٥"، "مان".

<<  <  ج: ص:  >  >>