للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد يشهد الأسواق للتجارة قوم لا رأس مال عندهم ولا نقد لديهم، فإذا اشترى التجار شيئًا دخلوا معهم فيه, ويقال لهؤلاء: "الصعافقة"١.

وقد ترد التجارة من الخارج لبيعها في السوق, ويقال للذين يجلبون الإبل والغنم للبيع: الأجلاب والجلب, وذكر أن الجلب: ما يجلب من إبل وغنم وخيل ومتاع وسبي. وفي المثل: النفاض يقطر الجلب، أي: إذا نفض القوم، بمعنى: نفدت أزوادهم, قطروا إبلهم للبيع، كالجليبة و"الجلوبة"٢. ويقال لموضع بيع النعم: "المربد"٣.

وتمتار القبائل ميرتها من أسواق الحضر، والميرة: الطعام يمتاره الإنسان، وجلب الطعام. فكان رجالها يقصدون الأسواق في المواسم وعند الحاجة لشراء ما فيها من طعام يحتاجون إليه، ومن حاجيات أخرى يحتاجون إليها، ثم يعودون إلى منازلهم. و"الميار": جالب الميرة, ويقال للرفقة التي تنهض من البادية إلى القرى لتمتار: "ميارة"٤.

و"السواقط": الذين يردون اليمامة لامتيار التمر، و"السقاط": ما يحملونه من التمر٥.

ويقال لكل سوق يجلب إليها غير ما يؤكل من حر الطيب والمتاع غير الميرة: "ليمة", والميرة لما يؤكل. وذكر أن اللطيمة سوق فيها أوعية من العطر ونحوه، وربما قيل لسوق العطارين: لطيمة٦.

ويقال للإبل التي تخرج ليجاء عليها بالطعام "ركابًا", حين تخرج وبعدما تجيء, وتسمى عيرًا على هاتين المنزلتين. والتي يسافر عليها إلى مكة أيضا ركاب تحمل عليها المحامل والتي يكثرون ويحملون عليها متاع التجار وطعامهم كلها ركاب، ولا تسمى عيرًا، وإن كان عليها طعام إذا كانت مؤاجرة بكرى, وليس العير التي تأتي أهلها بالطعام ولكنها ركاب. ويقال: زيت ركابي؛ لأنه


١ تاج العروس "٦/ ٤٠٧"، "الصعفوق".
٢ تاج العروس "١/ ١٨٤"، "جلب".
٣ تاج العروس "٢/ ٣٤٩"، "ربد".
٤ تاج العروس "٣/ ٥٥٢"، "ماير".
٥ تاج العروس "٥/ ١٥٦"، "شقط".
٦ تاج العروس "٩/ ٦٠"، "لطم".

<<  <  ج: ص:  >  >>